حكيم بن حمودة
أما النقطة الثانية التي نود الوقوف عندها فتخص طبيعة الأزمة.
في ظل أزمة الكورونا وحالة الخوف والهلع التي خلقتها أمام الانسان يعيش العالم من مؤسسات عمومية وحكومات ومراكز بحث على
تعود بذور النظام العالمي حتى ولو أن فكرة أو مفهوم multilatération (لم يظهر إلا حديثا) الى التحولات الكبرى التي عرفها
أبرزت أزمة الكورونا بحدتها وانتشارها السريع مواطن الوهن والعجز في حياتنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فقد مكنتنا هذه الأزمة بالوقوف
لقد عرف النظام الديمقراطي في السنوات الأخيرة أزمة عميقة هزت أركانه وقلصت من مخزون الثقة في قدرته على إعطاء أمل وفتح آفاق جديدة للتجربة الإنسانية.
أحدثت جائحة الكورونا والأزمة الكبيرة التي نمر بها بداية تغييرات عميقة وراديكالية على عالمنا وعلاقاتنا الإجتماعية وأنظمة حوكمة العالم.
لم تقتصر اجابات الدولة والحكومات على الأزمة الصحية على الجانب الصحي بل تجاوزتها الى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
لقد فتحت هذه الازمة الصحية باب المراجعات والقراءة النقدية لتجربتنا السابقة لفهم أسباب الوهن والضعف، لعل من أهم المراجعات
يعيش العالم اليوم في مواجهة جائحة كورونا أكبر تحد في تاريخه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ولئن كانت الخلافات السياسية والصراعات
من إعداد: حكيم بن حمودة و محمد الهادي بشير
و محمد الباسط الشمنقي