حكيم بن حمودة
في كتاب عن تاريخ بلادنا وأسباب الثورة بعنوان «Tunisie :l’économie politique d’une révolution» أو «تونس : الاقتصاد السياسي للثورة» أصدرته
لا حديث منذ أشهر إلا عن الأزمة السياسية الخانقة التي تهز بلادنا وحالة الإحباط والخوف التي خلقتها .
أما آن لهذه الهيمنة الذكورية في العلوم الاجتماعية وبصفة خاصة في كتابة التاريخ أن تنتهي< ألم يحن الوقت كي نتخلص من هذه الكتابات والقراءات
تعيش بلادنا منذ سنوات على وقع أزمات متعددة ومتداخلة ساهمت في تراجع الأمل وجعلتنا نعيش حالة إحباط.كما لعبت
تعيش بلادنا منذ أشهر على وقع أزمة اقتصادية خانقة .فالصراعات في البرلمان بين مختلف الأحزاب والكتل البرلمانية
تمر بلادنا بفترة مخاض كبرى منذ سنوات لإعادة بناء مشروعها السياسي وإعادة صياغة عقد اجتماعي جديد بعد تآكل العقد الاجتماعي الموروث
كانت الصور التي ظهرت في بداية الحجر الصحي للازدحام والتدافع والطوابير الطويلة للآلاف من المواطنين أمام مقرات الدولة للتمتع
دخلت العولمة منذ بدايات أزمة الكورونا في مسارات كبيرة من التراجع والتحولات الكبرى لتصبح مجالا للتفكير والدراسات الإستراتيجية
عرفت بلادنا في الأيام الأخيرة اهتماما كبيرا بالمسائل الاقتصادية والاختيارات التي يجب اتخاذها لتجاوز أزمة الكورونا.
أشرنا في مقال سابق حول الإنقاذ الاقتصادي إلى الفلسفة التي يجب أن تقود هذا المشروع وتؤسس لعودة النمو للخروج من الأزمة الاقتصادية