الإفتتاحية
ستبقى أحداث بن قردان في ذاكرتنا الجماعية لعقود طويلة وسوف يحفظ التاريخ أنه في حربنا على الإرهاب هنالك ما قبل وما بعد بن قردان..
جاءت الأخبار فجر أمس ناقلة أحداث بنقردان المتمثلة في المواجهة غير المسبوقة المباشرة والمفتوحة بين كتائب إرهابية و قوات عسكرية وأمنية تونسية لتدخلنا مرحلة جديدة من مراحل استكمال ما بدأه التونسيون في ديسمبر 2010.
تجتمع اليوم 7 مارس 2016 بصفة طارئ تنسيقية الأحزاب المشاركة في الحكومة بالمقر المركزي للإتحاد الوطني الحرّ وفق ما أكده لـ"المغرب" نائب رئيس حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي وستتعرض الأحزاب الأربعة للعملية الإرهابية التي جدّت في بن قردان منذ فجر اليوم.
يدور الحديث بين الفينة والأخرى عن نوايا إنشاء تكتلات أو أحلاف حزبية سياسية جديدة إستجابة لحاجيات غير معلنة ولكنها متزامنة مع تحركات سياسية تكون في الغالب «مناسباتية»، ولكن سرعان ما يخفت الحديث ويندثر دون أن يعلم
يبدو أن المفاوضات بين الحكومة التونسية ووفد صندوق النقد الدولي قد تقدمت كثيرا بشأن إقراض تونس 2,8 مليار دولار (حوالي 5,7 مليار دينار تونسي) على امتداد أربع سنوات في إطار ما يسمى بــــ«تسهيل الصندوق الممدد».. ويندرج هذا القرض، رغم العناوين الفخمة
مازال التونسيون مشدوهين إلى اليوم بموافقة تونس على البيان الختامي لمجلس وزراء الداخلية العرب والذي يصف حزب الله اللبناني بالإرهابي وينتصر للتصور الجيوستراتيجي للمملكة العربية السعودية المبني على هوس طائفي بالإضافة إلى محاور التموقع التقليدي للمملكة العربية السعودية...
في أول ظهور إعلامي له بعد غيبة نسبيّة بدا محسن مرزوق حريصا على تشكيل صورة جديدة له ولسان حاله يردّد: أريد منكم أن تحتفظوا بهذه الصورة وأن تتجاهلوا الماضي. وقد سعى مرزوق، والحق يقال، طيلة الحوار التلفزي أن يستعيض عن الأنا بالنحن وأن يشيد بجهود المؤسسين
تستعد تونس للاقتراض مجددا من صندوق النقد الدولي وقد يصل المبلغ الجديد إلى حوالي ثلاثة مليار دينار كحد أدنى.. ولكن الجديد هو إفصاح صندوق النقد الدولي عن بعض
ما زال التّونسيون يعيشون تحت وقع صدمة العنف اللّفظي والمادّي الذي أقدم عليه يوم أوّل أمس أمنيون منتسبون للنّقابة الوطنيّة للأمن الدّاخلي في ساحة الحكومة بالقصبة.. ولأوّل مرّة تتحرّك الحكومة بكلّ قوّة لتتبّع إداري وقضائي لكلّ من خرق القانون...
سوف تحتفظ ذاكرة التونسيين طويلا بما حصل صباح يوم أمس أمام قصر الحكومة بالقصبة حيث تجمهر عدة مئات من الأمنيين النشيطين وحتى المتقاعدين المنتمين للنقابة الوطنية للأمن الداخلي، فشاهدنا عنفا في الشعارات وفي الأفعال وفي المطالب عنف أذهل جل التونسيين.