الفنان لسعد بن عبد الله لـ«المغرب»: أجدّد أدواري لأتجدّد... والكتابة هي نبضي الأوّل !

قد يكون الجلوس إلى الفنان لسعد بن عبد الله أشبه بلعبة المتاهة، ندخل إليها ولا نعرف كيف نخرج؟

فالطريق الصحيح للخروج يتطلب الكثير من التفكير والتركيز في محاورة كاتب وممثل ومخرج ومدير وحامل لمشروع سار بدوره في ممرات متشابهة في متاهة الحياة وكان بذكائه وبحسه الفني العالي يعثر على مسارات مختلفة للوصول إلى منفذ ، إلى مشروع، إلى حلم ... أبعد مما نرى ! هو فنان يمثّل ويُخرج ويكتب ويحلم ... لا يهمّه مجدا أو مالا أو شهرة بقدر ما ينشد ألاّ يكون مروره في هذه الحياة عاديا ، خافتا، بلا أثر، بلا صدى... هي رحلة على درب الفن مشاها بخُطى واثقة، فمرّة كان يصول ويجول على الركح، وفي مرّة أخرى كان يجلس على كرسي الإدارة ليبتكر أشكالا أخرى للإبداع ، وذات مرّة كان وراء الكواليس يحرّك الخيوط ويضع الخطوط .. بكثير من التواضع وبمنتهى السخاء، فتح لنا الفنان لسعد بن عبد الله أدراج الذاكرة وصندوق الذكريات محدثا عن شغف لا يخبو رغم مرور الزمن وعن إيمان عميق بأنّ الفن الحقيقي لا يموت، بل يتجدد في كل لقاء حيّ مع الجمهور.

* يكفي مجرد ظهور خاطف للممثل لسعد بن عبد الله حتى يملأ الشاشة ويشغل الناس تماما مثل حضورك في مسلسل"الفتنة" في رمضان هذا العام...هل السرّ في الكاريزما العالية أم في صدق الأداء أم لك تفسير آخر؟

ربما التفسير يكمن في احترام المهنة والاجتهاد من أجل الفن .. أؤمن أن للممثل كتابة أخرى غير مرئية يغذّيها خياله وتخيّله وحواره مع الذات... عندما يتقمص الممثل الشخصية فإنه يكتب بآلياته الخاصة ما لم يقل في السيناريو.طبعا تبقى مساحة الارتجال هنا مرتبطة بمدى السماح بالتصرف وفق ما يتيحه المخرج وما يسمح به السيناريست.
أعتقد أنّ التمثيل هو صنعة تبدعها الفطرة وتصقلها الموهبة ويرتقي بها الإحساس… إنّ الممثل الجيّد هو الذي يحسن قيس المسافة بينه وبين الشخصية، فلا يقترب كثيرا ولا يبتعد كثيرا !
* في "الفتنة" تعاملت لأول مرة مع المخرجة سوسن الجمني ... كيف كانت التجربة؟ وكيف تختار أدوارك؟
لا يهمنّي عدد المشاهد، ولا تعنيني مساحة الدور... وكل هاجسي أن أعثر على دور جديد به أتجدّد مهنيا وإنسانيا، وأن أتعامل مع مخرجين وممثلين جدد قد أتعلم منهم كما يتعلمون منّي. في "الفتنة" قبلت تجسيد شخصية "العربي السلامي" لأنها مختلفة عن أدواري السابقة ورغم ظهورها القصير كانت هي "الدينامو" الذي يحرّك مجرى الأحداث ويقود الشخصيات. ولعلّ المهم في هذه التجربة هو تعرّفي عن قرب على مخرجة ذكية تفرض اسمها من موسم إلى آخر وتعاملي مع ممثلين من أجيال مختلفة. أبدا لا أمانع ولا أمتنع عن التعامل مع الأسماء الجديدة والمواهب الشابة، ولا أحصر نفسي في زاوية نظر أو شروط مغلقة طالما أنّ الدور فيه عمق واختلاف وطالما أنّ العمل يحترم الجمهور.
* فزت بجائزة لجنة التحكيم في مسابقة الإذاعة الوطنية للأعمال الرمضانية 2025، ماذا يعني لك هذا التتويج؟
في الحقيقة مشاعر فيّاضة قد أعجز عن وصفها تملكتني وأنا أستلم جائزة لجنة التحكيم عن دوري في مسلسل "فتنة" وعن مجمل أعمالي عموما. هذه الجائزة تعني لي الكثير والكثير، فهي ليست تكريما بقدر ما هي تحميلا لمسؤولية أكبر في تقديم الأفضل وأن أكون في مستوى تقييم لجنة وجمهور يقدّرون مجهود الممثل الذي يعمل بصدق وربما في صمت. هذه الجائزة تؤكد لي قبل الناس أنه مازال لدي الكثير لأعطي... وتثبت لي أن قناعاتي لم تكن خاطئة ، فليس المهم حجم الدور بل الأهم أن تقول الشخصية شيئا ما، أن تزعج ، أن ترّج، أن تفتح باب السؤال، أن تترك الأثر !
* كيف ترى واقع الدراما التونسية اليوم؟ ولماذا بقيت غير قادرة على المنافسة والانتشارعربيا ؟
يخنق الإنتاج الموسمي الدراما التونسية بسبب قلّة الإمكانيات وكلفة الإنتاج، وبالمناسبة أثمّن عودة مؤسسة التلفزة التونسية في هذا الموسم الرمضاني إلى الإنتاج المحترم على مستوى الكمّ باعتبارها التلفزة الأم وقاطرة الإنتاج. هناك أرضية درامية محترمة في تونس وطاقات شابة واعدة جدا، وبإمكاننا أن ننافس بقوة لكن للأسف التسويق مازال نقطة ضعف كبيرة. نحتاج فقط إلى رؤية فنية واضحة واستثمار جدي في مجال الدراما واستراتيجيات جديدة للتسويق، منها التعاون مع منصات رقمية عربية، وتكثيف المشاركة في المهرجانات، وتقديم أعمال مدبلجة أو مترجمة لنفي الادعاء بصعوبة فهم اللهجة التونسية. وإذا ما اشتغلنا على هذا الجانب بذكاء، يمكن للدراما التونسية أن تصل إلى أبعد بكثير مما هي عليه الآن !
*هل تملك تونس اليوم سياسة ثقافية محدّدة الأهداف وواضحة الرؤية؟
هي رؤية ضبابية تعاني من التشتت والتردد ... صحيح هناك مجهودات تُبذل، لكنها تبقى موسمية أو مرتبطة بأحداث معينّة في علاقة خاصة بالمهرجانات... نحن اليوم في حاجة إلى منظومة ثقافية حقيقية ومتينة الأسس ومعلومة الأهداف تفتح آفاق الإبداع والتجريب والتجديد.لقد أضعنا الكثير من الوقت. فمثلا في فترة الحجر الصحي بسبب "الكوفيد"، تم تعليق العمل طيلة أشهر لتنعزل الناس في منازلنا منعزلة والانترنات وسيلة للتسلية في البيوت كان يمكن استغلال هذا الوقت للتقييم وللتخطيط ولوضع مخططات استراتيجيات ... لكننّا للأسف وككل مرة لم نعرف الإجابة على أسئلة الراهن والمستقبل.
* من المسؤول هنا ؟ وما الذي تقترحه لتطوير السياسات الثقافية في تونس؟
إنّ يدا واحدة لا تصفق، فهي إذا ليست مسؤولية الوزارة لوحدها وليست مسؤولية الفنانين والمفكرين والمبدعين لوحدهم... أعتقد أنّ الإصلاح ليس بالضرورة يشترط المال أو المبالغ الكبيرة، فميزانية الثقافة بقيت على حالها منذ سنوات هذا إن لم يتم التخفيض فيها والأسعار من حولها في تطاير جنوني. على سبيل الاقتراح في وضع السياسيات الثقافية يمكن الاستعانة بمكتب دراسات يستشرف على مدى عديد السنوات المقبلة الأولويات والأهداف على مستويات الدعم والهيكلة والمهرجانات والتراث... وإصدار كتاب أبيض للثقافة صالح للتطبيق للتعديل للتبديل... المهم لا يجب أن نبقى مكتوفي الأيدي بل هنا يجب وضع إستراتيجية ناجحة و ناجعة تحدد بدقة متناهية كيف ستصرف الميزانيات؟ وأين؟ وأي نفع ستعود به في السنوات المقبلة؟ وقد قام الوزير الراحل الشاذلي القليبي ومحمود المسعدي بهذا الدور من تأسيس وتخطيط ووضع الإستراتيجيات القريبة والبعيدة المدى، وهو ما نجني ثماره اليوم. طبعا، لا ننكر أنّ الواقع قد تغيّر والعالم من حولنا يتطور حتّى تجاوزنا... لكننا مرة أخرى لم نحسن الإجابة! إذا علينا أن نخلق نحن زمننا ونعثر على إجابات لكل أسئلتنا في عصر الذكاء الاصطناعي.
* وقد تحدثت عن الذكاء الاصطناعي كضرورة حتمية، هل تستخدم برمجياته وتطبيقاته في مشاريعك الفنية؟
أبدا، أنا لا أسمح للذكاء الاصطناعي أن يكتب بدلا عني أو يضع السيناريو أو الموسيقى... ربما أستعين به للترجمة أو لتجميع الأفكار ربحا للوقت لا أكثر ولا أقل. أما أن يأخذ الذكاء الاصطناعي مكاني فأيّ معنى لوجودي ولكياني ولذاتي كفنان أو ككاتب أو كمبدع... في كل الأحوال والأوضاع، علينا الوقوف على طبيعة علاقتنا بالذكاء الاصطناعي والتفكير في الآليات والمصير خاصة في مجال الثقافة. علينا أن نستبق الأمور، قبل أن نجد أنفسنا في ورطة من فاته القطار في آخر سفرة من المحطة !
* هل تعتقد أنّ الثقافة في تونس لم تخرج عن سياق الهامش، ولم تتجاوز مرتبة العجلة الخامسة ؟
إلى حدّ كبير، نعم. الثقافة ليست على رأس أولويات الدولة وخير دليل على ذلك ميزانية الصفر فاصل. كثيرا ما ينظر للثقافة على أنها ترف أو ترفيه أو كماليات أوتسلية.. في غياب مؤسف لوعي حقيقي بأهمية دور الفنان في بناء الوعي الجماعي، وفي الحفاظ على خصوصية المجتمع وعلى الهوية الوطنية بطريقة خلاّقة وعميقة ومتأصلة في الزمان والمكان. *أن تكون فنانا في تونس، هل هذا الخيار سهلا ؟
إنّ شغف الفن كبيروالتحديات أكثرها، وأهمها غياب التمويل المستدام، وقلّة الفضاءات الثقافية الحقيقية، خاصة في الجهات الداخلية. لا يخفى على أحد اليوم أنّ الفنان اليوم يعمل في ظروف صعبة، بين ضعف الدعم، وبيروقراطية متعبة، ومحدودية الانتشار. قد يجوز وصف الفنان بالمحارب الذي يقود المعركة إلى النهاية رغم قلة السلاح والعتاد من أجل إنارة دروب مجتمعه ولو كلفة ذلك الاحتراق كالشمعة ليضئ !
* بعد حوالي 10 سنوات من مسلسل التعطيل والمسار المتعثر لمشروع قانون الفنان، قد يرى قريبا النور! ماذا يعني لك الأمر؟
شاركت منذ سنة 2015 في بعض اللجان ثم انسحبت... لأنه لم يعد في العمر متسع لإضاعة الوقت. والدليل على كلامي أن مشروع قانون الفنّان كتب أكثر من مرة، وتم تعديله وتنقيحه أكثر من مرة ولا يزال قيد الانتظار لمدة عشر سنوات !
أعتقد أنّ حياة الفنان ليست اجتماعات وجلسات وترف.... بل يجب على الفنان أن يسأل نفسه ياستمرار ما الذي قدمته للمجتمع وما الذي أضفته لبلادي ولعلم بلادي ؟ وأن يعمل وأن يترك الأثر ... وهذا هاجسي في الحياة وهذا هو المبدأ الذي يمنحني في كل مرة طاقة للنشاط وللإبداع.
* برأيك هل سيحدث قانون الفنان متى يصدر تغييرا وفارقا في وضعية الفنان في تونس ؟
أولا علينا أن نسأل هل الإشكال في وجود القانون أم في تطبيقه؟ والمهم ليس القانون الوثيقة بل كيفية تطبيق القانون ... على سبيل المثال هل سيضمن هذا القانون خلاص أجور الفنانين؟ هل سيضمن حياة كريمة للفنانين ليعيشوا بالفن وللفن؟ هل سيؤمن جراية تقاعد محترمة للفنان ؟ وبالمناسبة أشكر هنا "تعاونية الفنانين و المبدعين و التقنيين في المجال الثقافي" وجهود الفنان منير بعزيز في تأسيسها حتى تحفظ كرامة الفنان. لا نستطيع أن نطالب من الفنان الابتكار والخلق والإبداع وذهنه مشغول بتأمين حاجياته أو متطلبات عائلته ... فنحن الفنانين في منزلة خاصة ، فمن جهة نحن نخرج من هذا المجتمع ونأخذ منه مسافة لنتحدث عنه، لننقده ، لنصنع وعيه ثم لا نلبث أن نعود إليه كمواطنين عاديين مثقلين بهمومه وبأسعاره وبواجبات تأمين المعيشة والحاجيات اليومية..
* كيف تنظر إلى مدينة الثقافة مبنى ومعنى؟
أرى أنّ مدينة الثقافة تحوّلت إلى ما يشبه مقر للوزارة يعج بالإدارات العامة ، أصبحت أكبر مهرجان نظرا لاحتضانها عديد التظاهرات، أصبحت أكبر دار ثقافة باعتبارها تحتضن التمارين وتحضيرات ما قبل العروض.. وهذا اجتهاد لا ننكر فضله في محاولة تجميع مؤسسات وتمظهرات الحياة الثقافية لكنّنا فقدنا في المقابل الخصوصية والاختصاص مدينة الثقافة. أنا كنت عضوا في الإدارة العامة لوحدة التصرف حسب الأهداف لمدينة الثقافة وكان مقررا أن تصبح دار أوبرا ، ولكن ...

* ماهو جديدك الفني ، مشروع تشتغل عليه ، هاجس يشغلك... ؟
أرغب وأسعى بكل جهدي من وزارة إلى أخرى، قصد الحصول على دعم لإصدار كتاب يوثق "المنسيات" بما هي عنوان الذاكرة الشعبية والموروث الغنائي... هو توثيق يحفظ هذا التراث غير المادي من التلاشي والاضمحلال أرجو أن يصدر أولا في شكل كتاب يضم حوالي 120 أغنية ثم بعدها يأخذ شكل منصة رقمية مفتوحة لإضافة نصوص وأغان شعبية من كل ربوع تونس.هو كتاب قابل للتحيين حتى يصبح موسوعة الأغاني الشعبية التونسية ومرجعا للبحث والدراسة.
وفي انتظار الدعم طبعا أو العثور على جهة إنتاج، أشتغل على مشروع مسرحي ضخم حول "هملت" لشكسبير في تصرف بالدارجة التونسية وقد رشحت في مخيلتي بعض الأسماء التي أراها على ركحه مثل أحمد أمين بن سعد ومحمد شوقي خوجة ومعز القديري ونادية بوستّة وإشراق مطر ...
* بعد أن أصدرت كتاب "النهاية التراجيدية للمسرح" ، أصدرت مؤخرا روايتك الأولى "شجرة الليمون المريضة " باللغة الفرنسية ... فماذا تعني لك الكتابة ، ولماذا تكتب ولمن ؟
الكتابة هي نبضي الأول، كانت ولا تزال منطقة عميقة في داخلي، سواء كتبت سيناريو أو حتى قبل أن أقوم بالإخراج أو بالتمثيل أنا أكتب حتى أعثر على بوصلتي واتجاهي. إنّ الكتابة تمنحني مساحة أعمق للتأمل وللتعبير ... وأنا أكتب لنفسي أولا وللإنسان أولا وأخيرا . في روايتي الأولى "شجرة الليمون المريضة " استعرت العنوان من شجرة ليمون ولدت فوجدتها في منزلنا وعاشت سنوات طويلة حتى بعد فترة شبابي لكنها ماتت بسبب تقليم أغصانها بطريقة سامة أو لنقل خاطئة. في هذه الرواية التي تدور أحداثها بين مدينتي المرسى ومدينة الكاف التي أحبّها وألهمتني هي المسرح والإبداع لتنقل حكاية ثلاثة أجيال من الحرب العالمية الثانية إلى ما بعد الثورة. وبعد هذه الرواية أستعد في الأشهر القريبة إلى إصدار روايتي الثانية بعنوان" الجلاّد" والتي سيكون موضوعها العام هو عقوبة الإعدام . ولا أنسى هنا الإشادة بدعم "دار كونتراست للنشر" وصاحبها المثقف عبد الرزاق الخشين الذي يتلقف كتاباتي في كل مرة بكثير من التشجيع والإعجاب.
* كنت شخصية فاعلة في منظمات المجتمع المدني ... فهل لك علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد ؟
في المجتمع المدني قدمت ما استطعت وما رأيته مفيدا سواء مع "كلنّا تونس" أو "بيتي"... طيلة حوالي 13 سنة. وقد انسحبت هذه السنة من النسيج الجمعياتي حتى لا أكرر نفسي . أما السياسة فلا علاقة لي بها لا من قريب أو بعيد... وهذا في حد ذلك موقف . وأعتقد أن ما قدمته من عمل وإضافة في الجهات ما بين الكاف وقابس والحمامات طيلة 12 سنة في حد ذاته التزام وأفضل ما يمكن أن أقدّمه لبلادي التي أحب وأهوى.
* كيف ترى تونس اليوم ؟
(بنبرة حيرة وألم) تتداعى عدّة تساؤلات؟ ولا ننسى عديد الشخصيات من النساء والرجال في السجون منهم من أعرفهم ومنهم من لا أعرفهم؟ لا أعرف قضاياهم بالضبط ربما لأنه ينقصنا الوضوح؟ لكنّي كفنان لا أستطيع ألا أتعاطف مع الإنسان في ظلمات السجن... كنت أتمنى أن يكون الأفق أوضح، وألاّ يخفينا المجهول !

 


لسعد بن عبد الله أمام مرآة
* صفات تحبّها في نفسك؟
الصبر والطموح والشغف بالتجدّد
* طموحك في الحياة؟
الخلق والابتكار والأساليب مستحدثة في الفن والحياة... لا أحب العادي والاعتيادي ويغريني جنون الإبداع !
* أشياء ندمت أنك فعلتها.. أو لم تفعلها؟
أقول لنفسي أنا آسف لأني لم أتعلّم الموسيقى والرقص والرسم ... وربما أنا آسف لأني تركت مساحات من الفراغ في حياتي اكتفيت فيها بالإدارة ربما ولم أنتبه لطاقات الممثل في وقت مضى !
* حلم يلّح عليك في تحقيقه ؟
أن أقدّم لفائدة التلفزة الوطنية سلسلة حلقات حول الفن التشكيلي ترصد شخصيات ومسارات وتجارب وخاصّة تقنيات متفردة تفيد الأجيال القادمة .. وقد سبق وأن أخرجت فيلما عن الرسام فؤاد الزاوش.
* هوايات تحبّها أو تمارسها ؟
الشطرنج والمشي.
* أقرب أعمالك إلى قلبك ؟
"زرقون ستوري" و"كاف الهوى" و"الزقلامة"...
* مرجعيات أو شخصيات أثرّت في مسار حياتك؟
كنت... ولا زلت مهووسا بأفلام تشارلي تشابلن.
* ممثل ترك فيك الأثر ؟
هو بكل تأكيد "عبد السلام البش" الذي تقمّص دور امرأة في مسرحية"عيشة راجل" وكان وجها لامعا في سلسلة "أمي تراكي"...كان ممثلا عظيما لا يُنسى!
* أمنية على عتبة الحياة ؟
"صحة البدن بش نجّم نكمّل ونحلم ونعمل الفن..."

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115