الصحفي الفلسطيني علام عبيد لـ" المغرب " الصمت العربي والاسلامي والدولي القاتل هو أحد أسباب استمرار العدوان على غزة

يزداد الوضع المأساوي في غزة سوءا في خضم محرقة

تجرى من نوع آخر تقترفها قوات الاحتلال بسلاح " الحصار الغذائي" بحق الفلسطينيين . فالجوع بات المرادف الآخر للقتل في القطاع المنكوب في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة وفاة 15 فلسطينيا بينهم 4 أطفال خلال 24 ساعة الماضية جراء سياسة التجويع الصهيونية .
وتتصاعد المخاوف الحقوقية والأممية من ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية في القطاع، خاصة بين الفئات الهشة كالأطفال والمرضى وكبار السن.
ويؤكد الصحفي الفلسطيني المقيم في غزة في حديث لـ" المغرب " بأن الأجواء في القطاع كارثية بأتم بمعنى الكلمة:" وأضاف :" أنا اتحدث معكم الآن ولم أتمكن من الحصول على وجبة الطعام كباقي أبناء شعبي في قطاع غزة." وأضاف :" الصمت العربي والاسلامي والدولي القاتل هو أحد اسباب استمرار العدوان على غزة لم يعد لهم اي مبرر لهذا السكوت على جرائم الاحتلال ."
اما عن العملية البرية وأهدافها أجاب بالقول :" جيش الاحتلال يخطط لأبعد من التوغل البري ولكن بعد هدنة الـ 60 يوما ، الاحتلال لا يريد غزة كما كانت بل يريدها ساحة فارغة من السكان ، فعليا قام بتدمير أكثر من 50 بالمئة من المنازل ويخطط لتدمير الباقي وترحيل السكان" .
أما عن تعثر المفاوضات أجاب :"الاحتلال دائما هو من يخلف الوعد لا يريد هدنة ولا سلام هو عدو العرب والمسلمين ، فالوفود المجتمعة في قطر تعرف ان الاحتلال يتحجج ويخلق الذرائع ويضع العقبات والشروط التعجيزية عندما يقترب الاتفاق".
وفيما يتعلق بالمدينة الإنسانية والمجازر المرتبطة بها أوضح بالقول :" أنا حاولت الذهاب للحصول على الغذاء من المساعدات الامريكية ولم أتمكن من ذلك لأن المدينة الانسانية جنوب قطاع غزة هي "مصيدة الموت" ، فهم يريدون من الاهالي الذهاب لمدينة الخيام المحاطة بالدبابات والقتل لكي يحصلوا على ما يسد الرمق . .
وتشير منظمات حقوقية، إلى أن "إسرائيل" تمارس سياسة تجويع ممنهجة، تُعدّ في القانون الدولي الإنساني جريمة حرب، بل وترقى إلى جريمة إبادة جماعية عندما تُستخدم لإفناء جماعة ما أو جزء منها عبر وسائل غير مباشرة، كمنع الغذاء والدواء. وكانت مستشفيات قطاع غزة قد سجلت 15 حالة وفاة بينهم 4 أطفال، بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية".
وبذلك ارتفع إجمالي الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ أكتوبر 2023 إلى 101 فلسطيني بينهم 80 طفلا، وفق آخر بيانات وأرقام وزارة الصحة .

ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ مارس الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115