قضايا و أراء
(1)
في الأيام الموالية لاشتعال اللهيب في جسد أشهر الشبان المنتحرين العرب المسمّى محمد البوعزيزي ،يوم 17 ديسمبر 2010 في مدينة سيدي بوزيد ،وبعد وصول الجسم المحترق الى المركز الطبي لمعالجة الحروق البليغة ، كان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي
إنّ إعادة النظر في واقع الخارطة الجامعيّة من المسائل الموضوعيّة في المرحلة الراهنة، فبعد عامين تحتفل الجامعة التونسيّة بالذكرى الستّين لتأسيسها، وعلى وزارة التعليم العالي أن تستشرف من الآن تقييم وضع الجامعة ومؤسّساتها وأهدافها الموضوعة ضمن سياسات الدولة واختياراتها السابقة قبل 14 جانفي 2011
هل ننتظر خريفا ملبّد السحب يمرّ بنا ونحن نرى تداعياته منذ الآن ...؟
هذه تونس يتهددها العطش فهي بلد الأنهار و السدود ولكنّها ذات منسوب ينخفض وصرنا تحت تهديد العطش والجفاف ...هذا الكلام أعلنه وزير الفلاحة وحذّر من تعرّض بلادنا لأزمة مياه خانقة نراها في انقطاع الماء في عدة مناطق وفي تلوّث مياه الحنفيات والشائعات
ما زال بعض السياسيين في تونس يعطون الأولوية المطلقة لأشخاصهم أو لذويهم أو لأحزابهم أو لأيديولوجياتهم على حساب المصلحة الوطنية العليا رغم أن الوضع وصل إلى الحضيض في بلدنا على عديد الأصعدة، وهو وضع أصبح يُنذر بإفلاس الدولة وتعميم الفوضى والفساد والنهب والتهريب والإرهاب
يعيش حاليا أكثر من نصف سكان العالم في المدن ، وسوف تستمر هذه النسبة في الارتفاع، وفقا للتوقعات، حتى في دول منظمة التعاون الاقتصادي. إن الرزنامات السياسية الوطنية تمنح أهمية متزايدة لقضايا التخطيط العمراني فالمدن والمناطق الحضرية تساهم بشكل كبير في الاقتصادات
إذا استثنينا الأحزاب السياسيّة والشخصيّات «الوطنيّة» التي تعلن في كلّ مرّة عن احترازها أو رفضها المشاركة في هذه أو تلك من الحكومات التي حكمت تونس بعد 14 جانفي 2014 فإنّ العلامة البارزة التي أصبحت ظاهرة تشدّ الأنظار هي هذا التهافت على الفوز بمنصب في الحكومة
تونس دولة فلاحية بامتيازمنذ زمن بعيد و نشاطاتها الفلاحية متنوعة ابتداء من الحبوب فزيت الزيتون ثم التمور والأشجار المثمرة ووصولا إلى تربية الماشية بكل أنواعها. لكن منذ الإستقلال لم تعرف الحكومات المتعاقبة أي استراتيجية فلاحية تستحق الذكر و انما عرفت «تجارب»
كان رؤساء الجامعات التونسيّة قد وجّهوا رسالة مفتوحة إلى السيّد رئيس الحكومة المكلّف تضمّنت دعوة إلى «الإصغاء إلى مقترحاتهم في شأن من سيتولّى حقيبة التعليم العالي والبحث العلميّ» معلّلين دعوتهم بما عاشه قطاع التعليم العالي والبحث العلمي «خلال السنوات الماضية
(...) قد لا نضيف شيئا بالقول إنّ اللّحظة متأزّمة فنحن نعيش أزمات متقاطعة على المستوى المحلّي و الإقليمي و الدّولي عنوانها الصّدامات الكبرى و الإنهيارات المتتالية و فوضى ينعتها قاموس سياسي بعينه بـ«الفوضى الخلاّقة».
في منبر سابق نشر بجريدة المغرب بتاريخ 29 جوان 2016 تحت عنوان «اليسار وضرورة المساهمة في انجاح مسار حكومة الوحدة الوطنية»، كنا أنهينا مقالنا بالتأكيد على «أن المرحلة الدقيقة التي تمر بها بلادنا ومسارها الثوري تقتضي من الجميع مهما كانت المواقع والمرجعيات