الإفتتاحية
يكثر الحديث خلال هذه الأسابيع (التي بدأت تلوح فيها بوادر السنوات العجاف فعلا لا قولا)، عن الإشكالية التواصلية التي تعترض سبيل رئسية الحكومة،
أصبح من نافل القول التذكير بأن تونس تعيش أزمة مالية عمومية مند سنة 2013، وهي السنة التي استنجدت فيها حكومة «الترويكا» بصندوق النقد الدولي
يستشعر جل التونسيين انسداد الافق في المشهد السياسي والاقتصادي والمالي مما يثقل معاشهم اليومي وهو يشغل عن الانصراف لتقديم مؤشرات اقتصادية
نهجت تونس طريقا خاطئة منذ عقود ورغم ذلك فقد أتيحت لها فرص عديدة للإصلاح أهدرتها كلها ولعل آخر فرصة
كان الخطاب الذي ألقاه نورالدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل يوم السبت 29 جانفي بمدنين بمناسبة انعقاد
ازدادت الحاجة إلى استعمال وسائل التواصل الحديثة بعد أزمة كورونا، فبادرت بعض المؤسسات والوزارات والشركات بحثّ الموظفين على العمل عن بعد،
قليلة هي المناسبات التي يتحدث فيها الرئيس قيس سعيد بشكل صريح ومباشر، ومنها امس في مجلس الوزراء حينما تحدث عن الاستشارة
لو حضر بيننا كائن عاقل من المريخ وأنصت خلال أيام إلى كل ما يقال داخل أروقة الحكم وللاهتمامات الرئيسية للسلطة لحصلت
لو أردنا عبارة واحدة لتلخيص المشهد السياسي والاجتماعي الحالي لبلادنا لقلنا أنها ، وبلا منازع، الغموض: غموض مشروع الرئيس وغموض المسار السياسي
ما كنا نأمل أو ننتظر أن تؤول أوضاع القضاء إلى ما هي عليه اليوم بعد أن ساد الاعتقاد بأن مرحلة ما بعد 14 جانفي 2014 ستكون مرحلة تحرر القضاء