الإفتتاحية
مساوئ تكرار رئيس الجمهورية التونسية الماسك بمؤسسة الرئاسة وبقية السلطة، لنفس الإتهامات الموجهة لخصومه و منتقديه ،
منذ ان اعلن انه مهدد بالاغتيال وان الخونة يتآمرون لاغتيال مسؤولين. واقتصر النقاش العام في البلاد على هذه الجزئيات واسقط الحدث الرئيسي
حرص رئيس الجمهورية في أوّل ظهور له بعد إجراءات 25 جويلية، على طمأنة التونسيين والتونسيات على وضع الحريات العامة والفردية في البلاد.
يابى الرئيس ان تمر اية مناسبة دون ان يقدم خطابا سياسيا مشحونا بعبارات تقسم التونسيين وتخوّن جزء منهم. حتى وان كانت المناسبة اقتصادية بامتياز
لقد شاهدنا كل شيء خلال هذه السنوات الأخيرة ونحن نشاهد اليوم أشياء ما كانت لتخطر على بال بشر ..
منظومة الحكم الجديدة منظومة غريبة الأطوار ..
في كل مناسبة تتوفر له يشدد رئيس الجمهورية على انه يحمى الحقوق والحريات وانه لن يتراجع ابدا عمّا حققته البلاد من مكاسب
في الوقت الذي اتحد فيه التونسيون في رفع صوت واحد مناصرة للفريق الوطني لكرة القدم في نهائي البطولة العربية، تفرقت «النخب» السياسية و الفكرية
يتابع العالم باهتمام شديد، ما يجري في تونس بعد 25 جويلة، من قرارات وأحداث وردود أفعال وتحرّكات.ومن المواضيع التي أثارت فضول المحلّلين والصحفيين
حل الـ17 من ديسمبر 2021 ومعه ترسّخ الانقسام الذي يشق التونسيين تجعلهم صفوفا عدة متداخلة ومتنافرة في ظل ازمة سياسية تطورت لتصبح