الإفتتاحية

ماذا بعد الكارثة ؟

مرة أخرى تستفيق بلادنا على وقع كارثة إنسانية جديدة ذهب ضحيتها 26 من شبابنا بعد انزلاق الحافلة السياحية التي كانت

تمر التجارب الديمقراطية في كل بلدان العالم بمراحل متفاوتة الطول من الاستقرار والتحول، وقد ظن بعضهم أن الديمقراطيات العريقة

رغم اعتراف كل الاطراف السياسية وكل المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني بأن صورة القضاء لدى العام والخاص داخليا و دوليا ،

ما الّذي يجعل النساء ينتفضن في كلّ أنحاء العالم ويقرّرن الخروج إلى الفضاء العموميّ للتعبير عن مشاعرهنّ ومواقفهنّ بكلّ هذا الإصرار؟

لم يكد يمر أسبوعان على تكليف الحبيب الجملي بتشكيل الحكومة الجديدة إلا وكانت علامات القلق والضجر والخوف بادية على الجميع،

ما قد لا يعلمه البعض أن الحديث عن منوال تنموي جديد في تونس ليس وليد الثورة ولا هو أيضا وليد المعارضة الراديكالية،

عندما ننظر إلى تاريخ تونس الاقتصادي منذ بداية ستينات القرن الماضي إلى اليوم نرى بوضوح أن دولة الاستقلال راهنت على أمرين اثنين :

بعد أن طارت «يمامة» النهضة بقلب «أسد» تونس واطمأنت عليه على مستوى مجلس نواب الشعب، بدأ رئيس الحكومة المكلف

مفهوم «المحاصصة الحزبية» جديد نسبيا على التونسيين فقبل الثورة ومع استئثار التجمع المنحل بكامل مفاصل السلطة لم

توحي المشاورات الحثيثة التي يجريها رئيس الحكومة مع عدد من الفاعلين السياسيين من أجل تشكيل الحكومة بوجود

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115