الإفتتاحية
سوف يبقى شهر رمضان لهذه السنة في ذاكرة كل التونسيين وجل العرب والمسلمين أيضا لما رافقه من اجراءات استثنائية في دول اسلامية عديدة لمجابهة جائحة الكورونا.
مازالت تفصلنا عشرة أيام عن فترة الحجر الصحي الموجه الأول والتي ستمتد لاسبوعين تتلوهما ثلاثة فترات اخرى باسبوعين ايضا لكل
جرت العادة بعد تشكيل كلّ حكومة، أن ننتظر مرور مائة يوم لنبدأ في عمليّة تقييم أداء الوزراء، إن كان على مستوى القدرة على التواصل مع الإعلام
الأزمات الكبرى، كهذه التي نعيشها ويعيشها العالم الآن، تكشف المستور وتبين النقائص وتزيل الحجب عما يقبع داخل المخيال الجماعي.
قرّر مجلس الأمن القومي أول أمس الجمعة 18 أفريل 2020 التمديد في الحجر الصحي الشامل الّذي من المفترض أن ينتهي اليوم ،
انتظر التونسيين ساعة متأخرة نسبيا من ليلة أمس ليصدر مجلس الأمن القومي قراره بتمديد جديد للحجر الصحي الشامل دون أن يحدد مدته
قد يبدو سؤالنا حول من يملك قرار الخروج التدريجي من الحجر الصحي غير ذي معنى إذ تعود كل القرارات العامة إلى السياسي
لاشكّ أنّ علاقتنا بأجسادنا وبالناس والأشياء والطبيعة... قد تغيّرت في هذا السياق الذي هيمنت فيه الإحصائيات الخاصة بوباء الكورونا،
نلاحظ منــذ حـــوالي الأسبوعين تراجعا واضحا في نسبة تفشي عدوى فيروس الكورونا المستجد في بلادنا. تراجعا زاد قوة واطرادا
دخلت البلاد الاسبوع الرابع من الحجر الصحي الشامل ويبدو ان الحالات المؤكدة للاصابة بفيروس كورونا المستجد تؤكد سلامة