الإفتتاحية
انتظر التونسيين ساعة متأخرة نسبيا من ليلة أمس ليصدر مجلس الأمن القومي قراره بتمديد جديد للحجر الصحي الشامل دون أن يحدد مدته
قد يبدو سؤالنا حول من يملك قرار الخروج التدريجي من الحجر الصحي غير ذي معنى إذ تعود كل القرارات العامة إلى السياسي
لاشكّ أنّ علاقتنا بأجسادنا وبالناس والأشياء والطبيعة... قد تغيّرت في هذا السياق الذي هيمنت فيه الإحصائيات الخاصة بوباء الكورونا،
نلاحظ منــذ حـــوالي الأسبوعين تراجعا واضحا في نسبة تفشي عدوى فيروس الكورونا المستجد في بلادنا. تراجعا زاد قوة واطرادا
دخلت البلاد الاسبوع الرابع من الحجر الصحي الشامل ويبدو ان الحالات المؤكدة للاصابة بفيروس كورونا المستجد تؤكد سلامة
لا أحد يجزم اليوم أنه على دراية تامّة بما يختلج في نفوس الناس إزاء حالة الهلع من فيروس كورنا ، بالرغم من أن متابعة كل ما ينقل عبر مختلف
نُنهي اليوم ثلاثة أسابيع من الحجر الصحي الشامل وندخل تباعا في الأسبوع الرابع والأخير منه، والسؤال الذي هو الآن على كلّ لسان :
ما يُنشرُ أحيانا و يُروّج عبر الوسائل المسموعة و المرئية و المكتوبة عن رئيس الجمهورية ، و أيضا عمّا يصنفون كشخصيات سياسية أو حزبية
ما أكثـــر المفارقات والتناقضات التي نعيشها خلال هذه الفترة الحرجة التي تمرّ بها بلادنا بل الإنسانية قاطبة! ففي الوقت الذي تضاعفت
عقد يوم أمس وزيرا الصحة والداخلية ندوة صحفية مشتركة أطلقا فيها صيحة فزع –خاصة وزير الصحة – حول المؤشرات الحالية للوضعية الوبائية