الإفتتاحية
مجالات الصراع حول السلطة متعدّدة تتمظهر في السياسيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ والدينيّ والثقافيّ، ونجد لها أثرا في المعارك
إعلان فريق المكلف بتشكيل الحكومة بأن الياس الفخفاخ سيقدم تشكيلته الوزارية إلى رئيس الجمهورية غدا الجمعة على الساعة السادسة مساء
إن التفاوت الكبير في تنمية مختلف جهات البلاد لا يحتاج إلى كبير تدليل ولهذا وضع الدستور في بابه الأول المتعلق بالمبادئ العامة
منذ أن تمّ الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية وبعدها مباشرة تكليف الحبيب الجملي بتشكيل الحكومة في 15 نوفمبر الماضي
في الوقت الّذي يتواصل فيه الأخذ والرد في حلبة المشاورات حول تشكيل الفخفاخ لحكومته، لا يهدأ بال
للبرلمان التونسي، كما لكل برلمانات العالم، دور رقابي على أداء كل السلط التنفيذية، وتكمن أهمية هذا الدور الرقابي في
كيف يتعامل مؤسس حركة النهضة مع المكلّف بتشكيل الحكومة؟ وكيف يقوّم أداء «إلياس» وخطّته في العمل ؟ وعلى أي أساس يصوغ «الغنوشي»
الوضع السياسي في بلادنا لا يستقر على حال لا فقط بالاعتماد على المعطيات الموضوعية التي أفرزتها الانتخابات العامة
بات من الواضح أن الحكومة التي أرادها رئيس الجمهورية وحلم بها الياس الفخفاخ أضحت مستحيلة التشكيل.
خيوط الود تقطع الواحد تلو الآخر بين الياس الفخفاخ المكلف بتشكيل الحكومة والحزب الأول في البرلمان ،حركة النهضة،ورئيسه راشد الغنوشي..