الإفتتاحية
انتظرنا وانتظر التونسيون كثيرا خطاب نيل الثقة لرئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ وذلك لسببين على الأقل :
تم يوم أمس توقيع المذكرة التعاقدية من أجل ائتلاف حكومي من قبل الأحزاب المشاركة في الحزام السياسي لحكومة الياس الفخفاخ وأهم هذه الأحزاب
منذ انتخابه رئيسا للجمهورية ما فتئ الأستاذ قيس سعيد يجلب اهتمام متابعي الشأن السياسي في تونس و يثير
تحدثنا لماما في مناسبات سابقة عن وضع غريب إلى حدّ ما يميّز بداية هذه العهدة النيابية الجديدة خاصة بعد أن تحددت بصفة
أيام قليلة وتعرض حكومة الفخفاخ أمام البرلمان لنيل الثقة في ظل تواصل مناخات المناورات بينها – أو بالأحرى – بين داعمها الأساسي
لو اعتبرنا أن مدة تكليف الياس الفخفاخ ،وهي شهر وبالتدقيق ثلاثون يوما،تساوي فقط الساعة فانه لم يذهب إلى رئيس الجمهورية
مشاورات ومناورات ووساطـــات الأيـــام والساعــات الأخيـــرة على أشدها لإيجاد حلّ لأزمة حكومة الفخفاخ
ما أشبه وضع تونس اليــوم بجيوش طارق بن زياد التي عبر بها من المغرب الأقصى إلى ما سيعرف لاحقا بالأندلس إذ لم
تأكد القول بأن معترك المشاورات حول الحكومة المسمّاة «حكومة الوضوح والثقة»، ،لا يدور حول برامج ، وإنّما حول الحقائب الوزارية الحسّاسة ،
يوم الجمعة 14 فيفري لم يكن بالتأكيد عيدا للحبّ عند كل المعنييـن مباشـــرة بتشكيــل الحكومــة القادمة، إذ الواضح