ثقافة و فنون
تتماهى الألوان وتتباين الأفكار، تكتب الريشة الأفكار المختلفة والرؤى المتباينة وتسكنها بالكثير من الألوان، في بهو مركز الفنون الركحية مدنين
يصنعون أحلامهم الصغيرة على الركح، أحبوا المسرح وشغفوا بالرّكح فقدموا عملا يضج طاقة وحيوية، أطفال يؤمنون أن للمسرح القدرة
هي «تاج الرأس» الذي يجلب الهيبة والوقار. وبالرغم من بساطتها، تحيط الشاشية التونسية نفسها بهالة من الكبرياء والخيلاء.
يصنعون فرجة مسرحية مختلفة، يحلمون بمسرح يشبههم، مسرح للجميع، ينطلقون من خصوصياتهم الجغرافية ولهجتهم المحلية لتقديم عمل مسرحي نقدي يلامس مواضيع وطنية،
المسرح صرخة المستضعفين، مساحة حرة للحالمين، المسرح صوت من لا صوت لهم وإرادة من اجبروا على الخنوع والخوف، على الرّكح تتجرد الشخصيات
في الوقت الذي تتشابه فيه المهرجانات السينمائية حدّ الاستنساخ، اختار مهرجان «قابس سينما فن» كسر بوتقة الروتين والملل والخروج عن السائد
جمعهم الفن التشكيلي، تماهوا مع الخطوط والألوان ليكتبوا حكاياتهم، اختلفت مشاربهم الابداعية وتوجهاتهم التشكيلية
تعيشُ مدينة مدنين خلال هذه الآونة من كلِّ سنة على وقع فعاليات المهرجان الوطني لمسرح التجريب الذي يعود تأسيسه إلى مُفتتح تسعينات القرن الماضي (1992)
من «سوق جارة» إلى واحات الحامة اندلعت النار وأتت على الأخضر واليابس. وفي الوقت الذي تلبس فيه قابس ثوب الحزن والحداد، جاء افتتاح
الفن سؤال الذات وهي تلمح شيئا من تداعياتها في ليل الأكوان..الفن فكرة القلب المتجول في أمكنة أحاسيسه ..والفن محض قلق حيث الأشياء تشهد اندثار كلماتها