
محمد جويلي
حيث تدير وجهك في هذا العالم لا تجد سوى الاحتجاج. في كافة أركان الدنيا يعبر الناس عن امتعاض ما. هناك عدم رضا عالمي على ما يجري،
يُدرك السياسي المُمارس أن الاصطفاف وراء مواقف أو تحالفات أمر جوهري أو هو من ضرورات الحياة السياسية. وتدلّ هذه الاصطفافات
ما كنت أعتقد يوما أن عطرا يمكن أن يكون قاتلا. العطور على مرّ الأزمنة كانت دليل حياة وتواصل وكانت إحدى علامات الهبات المتبادلة بين الناس.
هناك إدراك عام أن الوضع السياسي في تونس الآن يحتاج إلى انتباه. العلاقة بين الرؤساء الثلاثة غير واضحة بل تنطوي على رسائل
هناك إدراك عام في تونس أن الأشياء لا تسير بالشكل المطلوب أو على الأقل بالشكل المرغوب. ولا يتعلق الأمر بجائحة الكورونا فحسب،
تتجه الجائحة في تونس إلى الانحسار والتلاشي. الأرقام التي تقدمها أجهزة الدولة المختصة تعطي إشارات لا شك فيها أن الأمور تسير بشكل جيد.
يستعدّ جزء من التونسيين إلى استعادة أيامهم بين الشوارع والإدارات والمصانع، في السيارات والحافلات والجامعات وما شابهها.
لم تكن جائحة الكورونا إلا لتضع الفردانية النرجسية أمام مصيرها. فالفردانية التي ترافق أنظمة العولمة الأن ليست في كل الأحوال
يحتاج الناس إلى مزيد فهم ما يحوم حولهم بالشكل الذي يحتاجون فيه إلى إفهام الآخرين ما يحوم حولهم أيضا.
تمارس الدولة سيادتها على المواطنين وتحثهم بكل الأساليب الممكنة على الاعتكاف في بيوتهم والخروج منها عند الضرورات القصوى.