
محمد جويلي
لم يكن «جون دوفينيو» عالم الاجتماع الفرنسي مخطئا في دراسته الشهيرة حول قرية “الشبيكة» في منطقة الجريد، حين قال إن الترقب هو الشخصية الأساسية
لم يدرك الشاب أن يومه سينتهي بطريقة دراماتيكية. رتّب له أعوان التراتيب البلدية انتحاره بإجراء بارد. نزعوا له ميزانه الذي يقدّر به الأشياء
ما الذي يمكن أن يجمع بين مدينة في جنوب تونس وبلد مثل صربيا. مبدئيا لا شيء يمكن أن يصل الأولى بالثانية. لا علاقات هجروية قديمة ولا اتصال من أي نوع،
تغيرت الهجرة غير النظامية كغيرها من الظواهر الاجتماعية الأخرى. ديناميكية في الشكل وفي المضمون وتصوراتنا حولها ليست ثابتة.
الطقس مناسب لعبور البحر، وشبكات التهريب تشتغل بأقصى طاقاتها وحرس السواحل يراقب ما أمكن له ذلك. لم تعد الرحلة نحو الضفة الشمالية للمتوسط سرية بالمعنى الكامل.
الوقت مناسب للرحيل، لا مخاطر في بحر المتوسط، والوصول إلى الضفة الأخرى مسألة مسافة لا غير. الهجرة السرية أو غير النظامية في أوجها هذه الأيام.
السياسة كلمات، وعلى الأغلب كلمات مؤثرة، موجعة أحيانا، مخاتلة أحيانا أخرى وواقعية في حالات مغايرة. ولهذا يحاول السياسيون
يحصلون على نجاح هو الأكثر مشهدية وإثارة. إنها الباكالوريا هذه الشهادة الأكثر حضورا في حياتنا الدراسية، هناك ما قبلها وهناك ما بعدها.
لقد حلّ بيننا اهتمام جديد لم يكن في الحسبان. لا أحد يصدّق أن كرة المضرب دخلت حياتنا دون سابق إضمار، تربّعت بيننا اللعبة وكأنها البوصلة الوحيدة لأمزجتنا، نرى في اللعبة
هناك في الامتحان ما يفيد المحنة. محنة أن يُكرم المرءُ أو يهان. معركة عصيبة وثقيلة بالإحباط من تجربة مدرسية لا يميزها تقريبا سوى الخضوع دوما إلى الامتحان،