
محمد جويلي
لا نطرح على أنفسنا مقولة الثقة إلاّ في اللحظات وفي المواقف التي نشعر أو نتأكد أنها تبدّدت أو في طريقها إلى ذلك، وأن ثمة ضررٌا
من المفيد تحويل الاهتمام بكرة القدم من مجرد لعبة تنافسية، من مجرد أهداف وبطولات وفرجة ممتعة إلى الاهتمام بها كجزء
لا يمكن لأي سلطة سياسية أن تعيش دون ذاكرة. والذاكرة هي تلك الطاقة التي تؤجج مشاعر السلطة وتعطيها حيوية تجدّد بها ذاتها وتمسرح نفسها
الإنصات، مقولة ما بعد صناعية وما بعد تايلورية تسربت إلى المؤسسات وقدمت نفسها شكلا جديدا لإدارة العلاقات البشرية والعلاقات الإنتاجية داخل مواقع العمل.
الشعوب والمجتمعات والأوطان كما الأفراد هؤلاء جميعا يحتاجون إلى بناء سرديات تعطي معنى لوجودهم. ويزداد الطلب الاجتماعي على السرديات في الأزمات
العقد الاجتماعي هو الذي يخرج مجتمعا من أزمته. العقد الاجتماعي هو تلك العلاقة المتينة بين المجتمع والدولة وهو أيضا الضامن لتواصلهما.
كرة القدم مفتاح فهم لما يحدث في أي مجتمع، هي ظاهرة اجتماعية كلية منتجة لتأويلات لا حدّ لها. وهي نشاط بشري يحفل بالتعقيدات التي تجعله شأنا عاما يثير
على قاعدة أنه ليس للأشياء طبيعة بل لها استعمالات يمكن قراءة حدث احتفال العالم بـ«السان فلنتان» أو عيد الحب الذي يوافق 14 فيفري من كل سنة.
الأمراء ونوادي الرياضة العالمية وشركات الانتاج والصحف العالمية وشبكات التواصل الاجتماعي و بورصات العالم علاوة على نجوم الفن و السينما و كرة القدم
تصنع كرة القدم أمزجة الشعوب في الاتجاهين. فهي تثير مشاعر الناس و تجعلهم حالمين بتحقيق فوز أو بطولة وتتعكر الأمزجة عند الهزيمة