شيحة قحة
في السنوات الثمانين، اشتغلت وبعض المهندسين في بعث معمل للأدوات اليدويّة بالجريصة. لا أدري ان كان المصنع اليوم موجودا
لمّا كنت أدرس في الكيباك، في أول التسعينات، كان ابني محمّد وابنتي خديجة يدرسان في الابتدائي.
خلق الانسان ليحيا. بعث في الأرض ليعيش. هنيئا للناس الذين سخّروا العقل وبذلوا الجهد ليحيوا، لينعموا بالدنيا وبما فيها من حبور ولذّة. تلك
انتصر الغيب على العلوم. انتصرت المساجد على الجامعات وهذا يؤسفني...
أنا ليبراليّ. أنا ليبرالي، أومن بقدرات الفرد وبإرادته في ما يفعل وفي ما يختار من سبل.
كلّ يوم، في منتصف النهار، أشتري خبزا. هذه سنّة، عندي، أتيها كلّ يوم.
ما عنديّ شكّ، شعبنا متخلّف. التونسيّ متخلّف، مثله مثل كلّ العرب. العرب جميعا، غربا وشرقا، متخلّفون. في ضياع وبؤس. في الظلمات، غرقى... لا يهمّني العرب. المهمّ عندي
لمّا كنت شابّا عتيّا، كنت وجميع الشباب مثلي في كبت. كنّا نلهث وراء البنات وكانت البنات عصيّات، متمنّعات. رغم العسر، كنّا نسعى
نحن في شهر الصيام. في شهر الصيام، تتغيّر العادات. الكثير من العادات. في رمضان، يتغيّر عيش الناس. سيرهم. قعودهم، قيامهم. تنقلب الأيّام. يصبح
الكتابة جهد وعسر. حين أكتب ألقى عسرا في مسك المضامين، في انتقاء الكلمات، في تنسيق الجمل، في تحديد الدلالات.