
امال قرامي
تطوّرت صورة البرلمان/ مجلس الشعب على مرّ عقود من الزمن، وتشكّلت وفق أداء النوّاب والسياقات التاريخيّة والسياسية والثقافية
لاشكّ أنّ المتابع الحصيف للمسار الانتقالي التونسي، وخاصّة في السنوات الأخيرة، يتوقّع حدوث مثل هذا الانزياح عن المبادئ والتصوّرات....
علّق أحد المنتمين إلى حزب سياسيّ على ما يحدث من تراشق بالتهم وشتم في مجلس الشعب بأنّه «أمر تافه ولا يجب أن يلهينا
تختلف وجهات نظر المتخصّصين في «الميديا» حول دور وسائل الإعلام، وخاصّة التلفزة والإذاعة في الحدّ من ظاهرة العنف،
تتأسّس بين فترة وأخرى، أحزاب وائتلافات وتكتّلات على أنقاض أخرى، في محاولة لترميم ذاتها واسترداد مواقعها وخدمة مصالحها دون أن تقوم بالمراجعة الهيكلية
يجثم إرث الماضي على التجربة السياسية المعاصرة للحركات الإسلاموية فيجعل أتباعها ممزّقين بين الإعلان عن الولاء للشيخ المؤسّس والتعبير
بتنا نتوقّع بعد كلّ عمليّة إرهابيّة، ردود أفعال بعض الفاعلين السياسيين وتعليقات «المحلّلين» والفايسبوكيين، ونعرف
ما فتئ السياسيون منذ انطلاق المسار الديمقراطي، يتحاشون عند اشتداد المعارك، تسمية خصومهم بالاسم ويؤثرون في المقابل، «التعويم»
كيف كان ردّ القياديين في مختلف الأحزاب على تشكيلة الحكومة الجديدة المقترحة؟ وما هي الحجج التي قدّمها هؤلاء للدفاع عن مواقفهم؟
بدأنا المسار الانتقالي ببروز خطاب دعوي-سياسي لقوم أرادوا احتكار المرجعيّة الدينيّة لصالحهم باعتبارهم «يعرفو ربي»، ولهم كوكبة من العلماء الراسخين في المعرفة،