
مفيدة خليل
تنتفي الحدود أمام الابداع، تمحى كل الحواجز الجغرافية امام فكرة الفنّ، تنتهي قيمة جوازات السفر امام الفنون، فالفن رحلة تتجاوز حدود الزمان والمكان،
تلاعب الألوان والاشكال، ترسم كطفلة صغيرة تخلط الالوان وتنفث فيها من روحها، تكون امام الالوان كعشتار رمز للخصوبة والابداع وتتحول احيانا
الثقافة ركن اساسي في بناء السيادة الوطنية، الثقافة يضمنها الدستور التونسي ويشجّع عليها، وبعد قرارات الرئيس قيس سعيّد
اجتمعوا على حبّ المسرح، نجحوا في تقديم الشخصيات المسرحية الموكلة اليهم في اكثر من عمل، ثلاثتهم عنوان للقوة والتحدي والقدرة على النجاح،
«الرّيح آتية و بيوتهم قشّ، والكف عالية وزجاجهم هشّ، لاتحزنوا ابدا يا اخوتي ابدا، ان شرّدوا طيرا يمضي له العشّ»
هلمّ الى الرحيل، فلنرحل في عوالم الخيال، لنعد جميعنا بآلة الزمن الى العام 123قبل الميلاد وما بعده من أعوام، فلنرحل الى ّزاما الملكية»
تصنع عوالمها التشكيلية، تختزن في ذاكرتها الكثير من المشاهد فتحولها الى ألوان متناسقة وترسمها بمهارة طفل وشغف عاشقة،
الوطن صفقة، الحب صفقة والوطنية صفقة مشبوهة احيانا، من عالم السياسة ولد نص مسرحي ناقد مشحون بطاقة من الغضب
الفن التزام بقضايا الوطن وهمومه، الفن قصة عشق يذوب فيها الفنان ويتماهى مع فنه ومعانيه، والفنان نبيل علي أحب الالوان والرسم، سكنته الريشة
إلى من يلاحق الرغيف، فلا يدخر شيئا إلى نهاية الشهر، ذلك الذي تمرّ أمامه أساسيات العيش والكتب والأمنيات بسرعة الصوت،