
ليلى بورقعة
من أغرب القصص وأشدّها دهشة عبر فصول التاريخ، حكاية اكتشاف الرحّالة الإسباني كريستوف كولومبس للقارة الأمريكيّة نتيجة الحياد
في تونس، يختال المسرح في كبرياء على ركح متنوّع المقاربات ومتعدّد التجارب وثري الجماليات ... فإذا به ترجمة حيّة لفلسفة
كيف يمكن للشعر أن يصبح ناطقا بلسان الحياة على الركح؟ وكيف يمكن للكلمات أن تتحوّل إلى كائنات من لحم ودم ترقص وتبكي وتغنّي...؟
لئن كان أحلى الكلام وأصعبه ما قلّ ودلّ، فلا شك أن أعسر الأفلام أقصرها وأبلغها... وبالرغم من مشقة ولادة الفيلم القصير إلا
عادة ما يكون المسرح التونسي على موعد مع الفوز والتتويج وبالرغم من بعض التعب والوهن... ها هو مرة أخرى يتربّع على عرش الريادة،
في أقدم مهرجان سينمائي بالعالم، لم يكن حضور السينما التونسية في مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته 76 مجرد مرور عابر وحضور عرضي،
لأن المسرح ركح التجديد والتدريب والتجريب، فقد نظم مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة تظاهرة «ملتقى المختبرات»
تحل أيام قرطاج السينمائية هذا الموسم في سياقات مخصوصة ومناخات استثنائية و قد رحل مديرها ومهندس بيتها نجيب
بعد طلب وإلحاح وحاجة قصوى، يأتي تأسيس مجلس وطني للثقافة في تونس ليقود قاطرة الثقافة هندسة وتخطيطا ومقترحات...
كانت صرحا من المسرح والفن والمقاومة الثقافية، فتصدّع بنيانها وانفض فريقها وانحسر ركحها... وبعد أن كانت تضم 34 ممثلا