
حسان العيادي
مرّ الثامن من اوت اول يوم من ايام الحملة الوطنية للتلقيح المكثف ضد كوفيد -19 وبانقضائه كسبت الرئاسة الرهانات التي رسمتها له
اليوم وبأخذ مسافة زمنية باتت رؤية المشهد اكثر وضوحا عما كانت عليه، اذ انقشع الغبار واتضح الخيط الرباط بين تحركات الرئيس منذ 26 جويلية،
بات جليا ان الرئيس قيس سعيد ومنذ اعلانه عن اقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي بات هو الشخصية التى تشرف على الادارة ورسم السياسات العمومية للدولة
لا شفق يلوح في الأفق اذ يستمر الغموض سيد الموقف ذلك أن رئيس الجمهورية متمسك بخياره في التدرج في خطواته ليترك كل
تتباين المواقف والآراء من قرارات رئيس الجمهورية المعلن عنها في 25 من جويلية الفارط وما بعده ، ولكن الثابت في الامر
في الحرب كما في السلم «الاستراتجيات» عنصر اساسي لنحاج اي فعل وأية ممارسة يصدران عن الدولة ، وإذا تحقق نجاح دونها يكون
يقف الفاعلون في المشهد السياسي التونسي على رمال متحركة. وهم يدركون ذلك ولكنهم لا يدركون ان الارض تتحرك
بات الكل حريصين على البلاد وعلى شعبها، وبات الجميع ينزفون دما على ما اصاب البلاد والكل يقدم نفسه على انه المنقذ الموعود.
مساء الخميس الفارط اعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الصحة انصاف بن علية ان «المنظومة الصحية انهارت»، اعلان تناقلته وسائل الاعلام المحلية ومنها وقع تداوله في الاعلام الدولي.
استمر الجدل امس مع انعقاد اشغال المؤتمر الاستثنائي غير الانتخابي للاتحاد العام التونسي للشغل، في مدينة سوسة التي