حسان العيادي
يبدو ان جزءا من مجلس نواب الشعب لم يستطع ادراك الخيط الرفيع بين الاحتجاج والتخريب، ليقع المجلس في ساعاته الـ48 الفارطة،
يبدو ان جزءا من الطبقة السياسية لم يجد بعد طريقه الى ادارة الخلاف بينها دون الذهاب الي الصدام والعنف، هذا ما كشفته
بنيل حكومة الفخفاخ الثقة من مجلس نواب الشعب الأسبوع الفارط، تشكلت اغلبية الحكم، لكن هذه الاغلبية ستواجه اليوم اختبارا لدى مناقشة تعديل القانون
نأمل ألا نشهد قرطاج 1 أو باردو 1 أو قصبة 1 ، كلمات قالها رئيس الحكومة الياس الفخاخ في خطاب التنصيب أمس والقول صريح وواضح بأن
خلال الساعات الـ24 الفارطة استمع التونسيون الى ثلاثة خطابات،اخرها لرئيس الجمهورية وقبله لرئيس الحكومة في جلسة نيل الثقة
يبدو ان رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ كان مدركا انه سينال الثقة فلم يشغل باله باكراهات عدة٫ اولها خطابه
خلال الساعات القادمة سيعود الياس الفخفاخ الى قصر قرطاج لا كمكلف اتى ليعلم الرئيس بتطورات المشاورات بل كرئيس حكومة
صباح الغد يحل موكب الياس الفخفاخ بقصر باردو اين سيقدم بيان حكومته الاول على مسامع نواب المجلس، ولا يبدو
يبدو ان حكومة الياس الفخفاخ، المرجح نيلها الثقة من البرلمان ، ستحمل في احشائها ما يشبه القنبلة الموقوتة ان تعلق الامر بتعقيدات
لا تخمد حرب حتى تندلع أخرى يبدو ان هذا ما ستكون عليه العلاقة بين قصر قرطاج ومجلس باردو، فمنذ انتصاب الطرفين