زياد كريشان
منذ ثلاثة أشهر يحلق رئيس الدولة قيس سعيد في كل مؤشرات الثقة الكبيرة وفي نوايا التصويت في الرئاسية بشكل شبه إجماعي بينما الوضع لم يكن على هذه الشاكلة قبل 25 جويلية 2021
في التشريعية: استقطاب ثنائي حاد بين الدستوري الحرّ و «حزب قيس سعيّد»
• 66،1 ٪ لا يدلون بنوايا تصويتهم
• كيف نفهم «حزب قيس سعيّد» ؟
في الرئاسية: مرّة أخرى قيس سعيّد بلا منافس
• 19 ٪ لا يدلون بنوايا تصويتهم
• 74 ٪ تونس تسير في الطريق الصحيحة
نسبة المساندة التامة لقرارات رئيس الجمهورية
أضحت تونس منذ 25 جويلية الفارط موضع اهتمام دولي بين مساند أو متفهم للتدابير الاستثنائية (بعض الدول العربية أساسا)
نحن نعيش الآن الأيام الأخيرة من الأشهر الثلاثة الأولى للفترة الاستثنائية التي وضعت تحت مظلة القراءة المتوسعة للغاية لمقتضيات الفصل 80 من الدستور
يبدو أنه كُتِب على بلادنا أن لا تراوح في المعارك الأيديولوجية بل وحتى الميتافيزيقية، تتغيّر أحيانا العناوين الظاهرة ويدخل أحيانا أخرى فاعلون
بعد شهرين ونصف تشكلت أخيرا الحكومة،حكومة الرئيس بكل ما في الكلمة من معنى إذ جرى كل شيء فيها وفق «التدابير الاستثنائية» أو بالأحرى التنظيم المؤقت للسلط العمومية
يبدو أننا لا نتعظ كثيرا من تجاربنا السابقة،فترانا باسم القطيعة مع «المنظومة السابقة» نعيد نفس أخطائها وأحيانا بنفس
تنتج المجتمعات المأزومة دوما خطابا مأزوما تستعيض به عن المعارك الفعلية والتحديات الواقعية لكل مجتمع بمعارك وهمية تغذيها خطابات طهورية
الموقف من «التدابير الاستثنائية» بصدد تشكيل خارطة سياسية جديدة بين داعم لها دون تحفظ إلى معارض لها بإطلاق وبينهما تلوينات مختلفة قوامها -