الإفتتاحية
«وثائق بنما» أقامت العالم ولم تقعده وتسببت إلى حدّ الآن في استقالة رئيس حكومة إيزلندا وصعوبات جمّة لرئيس حكومة بريطانيا العظمى ولا شك أن رؤوسا أخرى قد تسقط خلال الأيام والأسابيع القادمة...
في تونس شاهدنا خلال هذه السنوات الخمس الأخيرة احتجاجات تقريبا لكل القطاعات ولكل الفئات ولكل الجهات... ولكن هذه المرّة لدينا احتجاج من صنف جديد... فالمهن الحرّة بصدد الانتفاض.. البداية كانت مع الأطباء واليوم مع المحامين ومن
مات الشاعر الصغير أولاد أحمد في وطنه :تونس التي أحبّها حتى الثمالة ...مات في مجتمع نظر إليه على أساس أنّه رحم النضال ومكرّس الحريات والكرامة والمساواة ...لم يعترف الشاعر أبدا بالخطاب الذي روّج له عدد من التونسيين والمصرّ على نعت المجتمع
هنالك قول ما فتئ يتردد خلال السنوات الأخيرة: «رحل بورقيبة وبقيت البورقيبية» ولكن لم نر إلى حد الآن تعريفا واحدا مجمع عليه حول معنى «البورقيبية» بل ولعلّنا لسنا متفقين أيضا على تعريف من هو بورقيبة ذاته كرجل وكأثر...
غادر يوم أمس الصغيّر أولاد أحمد هذه الحياة الدنيا وصخبها وضجيجها.. غادرها بعد صراع مرير مع المرض.. غادرها دون أن يستسلم ودون أن يلقي القلم.. غادرها وهو يختزن في كلماته تدفق سيله الهادر... الشاعر ينتمي للآدمية شكلا فقط... الشاعر ينطق عن الروح
أصدرت يوم الأربعاء ثلاث منظمات مهنية اثنتين منها تمثل الصحفيين (النقابة الوطنية للصحافيين والنقابة العامة للإعلام) والثالثة تخص أرباب العمل (الجامعة التونسية لمديري الصحف) بيانا مشتركا أطلقت فيه صيحة فزع وقالت فيه بوضوح بأن مستقبل الصحافة المكتوبة في بلادنا في خطر...
التوافق أو التشارك في ممارسة الحكم ، سواء كانا مبنيين عن اختيار أو مفروضين للضرورة، لهما تبعات تصل أحيانا حد تعطيل بعض مؤسّسات الدولة . وهذه التبعات تكون أكثر خطورة إذا كان الأمر مرتبطا بنظام سياسي مُشوه أو هجين كما هو الحال بالنسبة للنظام البرلماني التونسي الّذي
نتحدث كثيرا في تونس وخاصة منذ حكومة المهدي جمعة عن «الإصلاحات الموجعة» الضرورية لمختلف منظوماتنا الاقتصادية والاجتماعية.. وإلى اليوم لم نبدأ بأي واحد منها بصفة مباشرة وحاسمة..
ظلت أغلب وسائل الإعلام طيلة عقود، أداة طيعة في يد السياسي الذي نجح في فرض إرادته عليها وتحويلها إلى وسيط لخدمة أهدافه. ولم يكن بمقدور أهل القطاع المطالبة بفك الارتهان ومقاومة أنظمة لم تؤمن بحرية التعبير. ونجم عن تلك العلاقة غير السوية بين السياسة والإعلام
اختتم يوم أمس الحوار الوطني حول التشغيل وتم خلاله إصدار وثيقتين رئيسيتين، الاولى تحت مسمى «الإعلان التونسي من أجل التشغيل» والثانية «الإجراءات العاجلة».. وينبغي التذكير بأن الأعمال التحضيرية لهذا الحوار قد انطلقت منذ عدة أسابيع كسعي لتقديم إجابة عامة