الإفتتاحية
ونحن ننهي الأيام الأخيرة من سنة 2017 طفت قضية قديمة / جديدة على السطح مرة أخرى :
ما الذي استفزّ قسما من التونسيين المهتمين بسلوك أردوغان والمتابعين لكلّ جزئية تخصّ زيارته الأخيرة؟
منذ أن فرضت العولمة الجديدة نفسها كمعطى جوهري في العلاقات الدولية بعد انهيار المعسكر الشرقي في نهايات ثمانينات القرن الماضي
المتابع عن بعد للحياة السياسية التونسية لا يكاد يفهم الدوافع والأهداف التي تجعل من قيادة حركة النهضة متمسكة بـ«التوافق»
الأسرار أصناف وأنواع ،منها تلك التي يعلمها الجميع ولكن لا أحد يعلم هل هي مشاعة بين الجميع أم لا،
أفرز «الربيع العربي» مجموعة من المصطلحات والمفاهيم التي صارت تتداول بكثرة في الخطاب السياسي،
إلى حدود صبيحة يوم أول أمس مازال العديد من التونسيين ومن الفاعلين السياسيين يشكون في إمكانية إجراء الانتخابات البلدية لا فقط لان هذا الموعد قد تأجل مرتين
رغم تنصيص الدستور على أن تركيز المحكمة الدستورية يتمّ في أجل عام من تاريخ إجراء الانتخابات التشريعية لسنة 2014 ، فإنه لم يتم إلى اليوم تركيز هذه المحكمة الّتي تعتبر ركيزة أساسية
لم يكن يراهن الكثيرون على هزيمة المرشح الندائي المدعوم من حركة النهضة في الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة ألمانيا..