الإفتتاحية
في خضم الفوضى التونسية العارمة مسألة واحدة تفرض نفسها على الجميع وهي احترام الآجال
في الوقت الّذي كنا نعيش فيه على وقع المفاوضات بين الحكومة والمركزية النقابية حول الزيادة
في غمرة الاستعداد للاحتفال بالسنة الميـلادية وتبــادل التهاني بين الراشدين الغاضبين والمتذمّرين من سوء الأحوال...
لا يكاد يمر يوم دون احتجاج مهنة أو فئة أو جهة أو حي .. المهن تحتج على تدهور قدرتها الشرائية
بقلم: الراضي المؤدب
لا تزال المفاوضات حول مشروع اتفاق التبادل الحر الشّامل والمعمّق (أليكا) بين تونس والاتحاد الأوروبي
في سنة 2015 كان الأمل «ثائرا»، وفي 2016 كان الأمل عابرا، وفي 2017 أصبح الأمل غائرا ، وفي سنة 2018 أضحى
الاجتماع الذي دعا إليه يوم أمس رئيس الدولة يبدو وكأنه العرض الأول لدراما تونسية جديدة يمكن أن نطلق عليها
التونسيّ... يتذمّر من غلاء المعيشة ، وتدهور الأوضاع ،وتراه يخطّط للاحتفال بالمولد النبوي،
لا نجد عبارات مطابقة لتشخيص حالة المجتمع السياسي في تونس اليوم ،
الإنسان ، هذا الحيوان العاقل ،قادر على إتيان كل أشكال وصنوف الغباء، والغباء الأعم والأخطر والأعمق