
شيحة قحة
في هذه الأيّام، تفتح الجامعة أبوابها من جديد. ها هي الحياة فيها تعود، تنطلق، تنفجر. ها هم الأساتذة والطلبة في زهو وفي فرح. وجوههم ضاحكة.
الحياة عسيرة بالطبع. في الحياة شوائب كثيرة وكروب. في العالم، هناك إرهاب وتلوّث وحروب. في تونس، هناك جهل وفساد وبؤس كثير.
لا فرق عندي بين الذكر والأنثى، بين الأبيض والأسود، بين المؤمن والملحد، بين أهل الشمال وأهل الجنوب.
يجب أن ننتهي من الخوف وقد قتل الخوف فينا كلّ حياة وعطّل فينا كلّ فعل وحركة. مع الخوف، يسوء الإدراك ويتبعثر السير وتختلط السبل. لا حياة مع الخوف ولا وجود.
الحياة عسيرة بالطبع. فيها شوائب ومحن وكروب. في العالم، هناك إرهاب وتلوّث وحروب. في تونس، هناك جهل وفساد وفقر. في كلّ أرض،
قريبا ألقي وجه ربّي. لست الوحيد في الأرض ممّن سوف يلقى وجه ربّي. كلّ نفس «ذائقة الموت». هذه حقيقة محتّمة. تلك هي مأساة الإنسان
الكثير من أهلي انتقل إلى جوار ربّي. أمّي، منذ سنين، انتقلت إلى جوار ربّي. العديد من زملائي فارقوا الدنيا. كلّ عامّ، تأخذ المنيّة واحدا
أنا لا أصلّي. لأعلم ما يقوله الأيمّة، أحيانا أذهب للصلاة. يومها أتطهّر. ألبس أحسن جبّة وآخذ معي سجّادي وعلى الله أتوكّل. في المسجد،
الإرهاب جهل مدقع وبؤس شديد. الإرهابيون أوغاد، مناكيد. كلّ إرهاب مهما كان سببه هو عمل فاسد، منكر. مع الإرهاب،
لن يفلح الإرهابيون مهما فعلوا. لن يفلح الإرهابيون وإن تكاثرت أعدادهم وقويت ريحهم وقتّلوا وخرّبوا. لن يفلحوا وإن كسبو