
مفيدة خليل
«كل نهر، وله نبع ومجرى وحياة.. يا صديقي.. أرضنا ليست بعاقر كل أرض، ولها ميلادها.. كل فجر وله موعد ثائر» هكذا قال درويش و مطماطة الجبلية لها جبالها وممراتها وتاريخها وتراثها المادي واللامادي الذي تعمل جمعية صيانة المدينة على تقديمه في شكل مسلك سياحي وثقافي
تنطلق يوم غد بعاصمة الجنوب صفاقس الدورة الثانية عشرة لتظاهرة ربيع المسرح المحترف التي ينظمها مركز الفنون الركحية والدرامية بصفاقس وتتواصل الى غاية يوم 27 أفريل الجاري.
غني وعلّي الصوت، لك أن تحلم وتعبر عن خلجات نفسك بالغناء لك ان تعانق السماء وترحل بالمتفرج الى ابعد الاماكن بصوتك وبموسيقاك، غنّي ولا تهب لجنة التحكيم او الربح والخسارة فقط غني للحياة للحب للامل للجمال وللارادة الصلدة التي لا يعرف الياس طريقها، وهكذا هو الفن في منزل تميم
أسبوع يفصل جمهور مدنين عن عرسهم المسرحي السنوي، مهرجان مسرح التجريب في دورة جديدة اختارت الانفتاح على اعمال الشباب والانفتاح على الفضاءات الثقافية الخاصة في ولاية مدنين والعمل على ثقافة القرب، دورة جديدة تقدم الفرصة لفوتوغراف شاب «المنجي القيزاني»
أبى الطقس إلا ان يفسد افتتاح مهرجان مطماطة الدولي ويؤجله ليومين اتحدت الامطار والرياح وشكلا حلفا لتأخير فعاليات المهرجان ولكن ارادة الفرح كانت اشد من قساوة الطقس وقرر المشرفون انجاز حفل الافتتاح فكان المحفل والاستعراض تحت زخات
لأنها مدينة الحياة والحلم، لأنها جوهرة الساحل ولانها مدينة كل الفنون اختارت ان تحتفل بالربيع وتقدم لزوارها ومواطنيها فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من مهرجان ربيع سوسة، تظاهرة هي عنوان للفرح والحلم وتذوق انماط موسيقية تنتشي معها الروح ويسافر معها القلب الى زمان غير الزمان ومكان غير المكان.
الى احداث جربة وتحديدا مشكلة «مصب قلالة» عاد المخرج زياد حداد بالجمهور وعاد بالذاكرة ليكتب الاحداث ويوثقها كما صورتها الكاميرا انذاك، دون تزيين نقل الواقع وذكر التونسيين وتحديدا سكان جربة لاعادة كتابة الاحداث وتوثيقها من خلال فيلم وثائقي مدته عشرون دقيقة
يستعد المركز الثقافي الدولي بالحمامات لتقديم مجموعة من التظاهرات في جميع الفنون فالمركز لن يقتصر على مهرجان الحمامات الدولي بل فتح ابوابه للمجتمع المدني والجمعيات ليصبح مخبرا للتجارب الثقافية والفنية ويستقبل فنانين من جنسيات مختلفة يقدمون فنونا متباينة جميعها تؤكد ان الفن خالد.
بسطاء وتلقائيون، يغنون للحياة ويصارعون التهميش و التفقير يوميا بالغناء، زادهم «الطرق» ليقاوموا قساوة اليومي، منذ البدء وهم يغنون للحياة، متمسكون بالجبل بحلفائه وعرعاره وإكليله منه يعيشون واليه
ارقصوا كيفما شئتم، غنوا واصرخوا عاليا ان تحيا تونس بمسرحييها وفنانيها وصناع الحلم فيها، تحركوا أينما شئتم فكل مدينة حمام الانف ساحة للفرح والحلم طيلة الاسبوع، شاركوا المارة