ورفض ربط بلاده بأي محاولة بهجوم باهالغام. وتناول في لقاء صحفي عقد بمر السفارة الباكستانية بتونس العلاقات الهندية الباكستانية الحالية وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي في آسيا الجنوبية إثر هجوم باهالغام في أراضي جامو وكاشمير وكذلك الضربات الجوية الهندية، والتي استهدفت تسعة مواقع في باكستان والشطر الذي تديره باكستان من كشمير. وأعرب عن قلقه إزاء الخسائر في الأرواح في هجوم باهالعام مقدما التعازي لأسر الضحايا.
وقال ان بلاده تطالب بإجراء تحقيق دولي من قبل محققين محايدين، لأن باكستان ليس لها أي علاقة بهذه الحادثة ولا ترتبط بها بأي شكل من الأشكال، كما أنها ليست مستفيدة محتملة منها. وأوضح السفير بان بلاده بصفتها عضوًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، شاركت بشكل بناء مع الأعضاء الآخرين في إعداد البيان الصحفي الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن حادثة باهالغام في أراضي جامو وكاشمير المحتلة من قبل الهند. ويدين هذا البيان ي الحادثة بأشد العبارات الممكنة.
وأعرب عن أسفه لتصعيد الخطاب التحريضي التي شنتها الهند ضد باكستان في أعقاب حادثة باهالغام وفق قوله.
وقال ان "محاولة الهند إلقاء اللوم على باكستان دون أدلة موثوقة أو تحقيقات مناسبة تشكل جزءاً من استراتيجية معروفة لاستخدام تعلة الإرهاب لأغراض محددة. ونحن نشعر بالقلق أيضًا إزاء الخطاب العنيف والمستفز للغاية والمعادي للإسلام الموجه ضد الكشميريين والمسلمين الهنود. إن الإجراءات الدبلوماسية التي اتخذتها الهند عشوائية وغير بناءة وتترتب عنها عواقب إنسانية خطيرة على السكان. "
وردا على سؤال " المغرب " بشأن رؤيته لتداعيات ما يحصل قال إن سياسة التصعيد الخطيرة التي تنتهجها الهند ومحاولاتها للتصعيد قد تؤدي إلى عواقب وخيمة تتسبب في مخاطر نووية تهدد المنطقة. وعن تأثير ما يحصل على الامن المائي لإقليم بانجاب الذي يعد مصدرا أساسيا للثروة الفلاحية الباكستانية أجاب بالقول :" ان التداعيات تمسّ كلا البلدين وهناك وساطات دبلوماسية تجري حاليا من اجل حل الأزمة ووقف التصعيد". كما أعرب عن قلقه البالغ إزاء تصعيد الهند لإجراءاتها الأحادية الجانب، والتي وصفها بأنها عشوائية وغير قانونية.
وحذر من أنه "لا توجد أحكام في المعاهدة تسمح بمثل هذا العمل الأحادي الجانب"، واصفا إياه بأنه عمل "خطير من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة". وقال أنّ باكستان بصفتها عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي، تدعو إلى ضبط النفس وتظل ملتزمة بالسلام والأمن الإقليميين. ومع ذلك، في حالة العدوان، تظل باكستان مصممة على الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها في ممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس، كما هو منصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وردًا على تفاقم الوضع، كانت حكومة باكستان قد أصدرت بيانًا أدانت فيه ما وصفته بـ "عمل حربي صارخ وغير مبرر" من جانب القوات الجوية الهندية.في هذه الأثناء، تسعى باكستان إلى التواصل مع كبار المسؤولين في الصين والمملكة العربية السعودية وإيران ومصر والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى، سعياً للحصول على قنوات الدعم والوساطة وسط مخاوف متزايدة بشأن التصعيد العسكري.