من تقتيل وابادة وحرب تجويع ممنهجة . وعبّر نشطاء تونسيون عن تضامنهم اللامشروط من خلال الدخول في اضراب جوع رمزي بدعوة من التيار الشعبي وبحضور شخصيات فلسطينية.
وأكد أمين عام التيار الشعبي زهير حمدي في تصريح لـ" المغرب " ان هذا الاضراب هو اقل واجب للتضامن مع أكبر حرب تجويع في غزة موضحا ان هذا التجويع لم يحصل له مثيل في العصر الحديث دون ان يهتز له جفن العالم. وتابع بالقول :" ليس هناك خيار أمام الشعب الفلسطيني وأمام الأمة العربية وأمام كل أحرار العالم سوى المزيد من الاشتباك مع العدو بمختلف الأشكال . وهناك من لا يزال يحمل السلاح رغم الجراح والمأساة في غزة. وهناك من يده على الزناد كما هو الحال مع المقاومة اللبنانية واليمنية. وهناك شعوب ليست على جبهات القتال ومعنية بأن تبذل الجهد وتسند المقاومة والشعب الفلسطيني ولو بحركات رمزية ." وأضاف حمدي :" هناك شعوب عديدة لم تغادر الميادين في أوروبا وهذا أحد أهم مكتسبات طوفان الأقصى الذي زاد من حجم التعاطف والزخم لدى العالم الغربي والذي كان منحازا بصفة مطلقة للسردية الصهيونية ولكن اليوم نجده مع الحق الفلسطيني ومقاومته ."
وتابع حمدي :"رد فعل جماهيرنا العربية ضعيف وليس هناك تحمل للمسؤولية ولم نطلب من الجماهير والنخب ان تذهب لجبهات القتال بقدر ما هي مدعوة الى ممارسة كل أشكال النضال والضغط والحراك والاحتجاج الشعبي السلمي ضد الأنظمة الشريكة في العدوان ".
ويوضح محدثنا :" مارسنا كل أشكال الحراك الشعبي من احتجاجات ووقفات واليوم رأينا شكلا جديدا ايمانا منا بان ما يعيشه الشعب الفلسطيني أكبر من ان يعبر عنه بوقفة احتجاجية أو اضراب جوع رمزي . فهذا الشعب عاش سنيتن وهو في الجوع . لذلك لا يكفي يوم او يومين اضراب جوع للتضامن معه ولكن هذا أقل ما يمكن ان نقدمه ،واذا هناك أي شيء آخر يمكن ان نقدمه لفلسطين فنجن لن نبخل حتى من دمنا ولحمنا . والشعب الفلسطيني يدفع أثمانا باهظة نيابة عنا ورغم كل التضحيات فإن النصر قادم لا محالة والاحتلال لا مستقبل له في هذه الأمة وفلسطين سوف تعود ".
وأكد المشاركون بأن الاضراب التضامني هو خطوة رمزية من تونس التي ستظل داعمة للحق الفلسطيني. وبدأ اضراب الجوع الرمزي التاسعة من صباح امس في مقر التيار الشعبي بحضور فلسطيني لافت على غرار الأسيرة المحررة ميسر عطياني . ودعا المشاركون الى مزيد التحرك حتى كسر الحصار الكامل وإدخال المساعدات عن طريق معبر رفح برعاية أممية وبطرق آمنة.