في مطماطة كان الاحتفال ولازال العرس متواصلا، في مطماطة اتحدت كل الظروف لإفشال التظاهرة ولكنها نجحت، حرموا من الدعم فانجزوا مهرجانهم بالوعود و3000 دينار منحة البلدية، وحرموا من حافلة تقل ضيوفهم الى المهرجان فاستاجروا سيارات اجرة وحرمتهم الامطار من الاستعراض فانجزوه تحت وقع المطر هم صناع الحلم قرروا النجاح رغم العراقيل.
مطماطة..متحف مفتوح فلا تؤجل الزيارة
هي مدينة ليست ككل المدن، هادئة ومميزة، مدينة تسحرك في زيارتك الاولى لها وتدعوك لزيارتها مرة أخرى ومرات دون ضجر، لهدوئها سحر غريب، ترحب بك جبالها وتدعوك لتسلقها ومشاهدة المدينة المحفورة في باطن الأرض لمنازل الحفر فيها سر غامض تجعلك تبحث عن «كيف يقطنون هنا؟ّ» كيف يحمون انفسهم من تساقط المطر؟ واسئلة عديدة تطرحها كلما دخلت ديار الحفر، هي مدينة الحب والحياة هناك تشعر انك في جنة صغيرة تحميها الجبال من كل جانب تشعر انك ستحلق لاكتشاف خبايا المكان دون وجل.
هناك او هنا في «أَثْوَبْ» ارض السعادة والهناء تتحد كل معالم الجمال لتقدم للزائر لؤلؤة نادرة الوجود يكفي ان تنفض عنها غبار النسيان لتصبح اجمل وتنير كل الدروب المظلمة والمنسية.
من الطريق الجبلية المؤدية الى العروس البربرية وصولا الى مدخل المدينة فعين القطّار ثم السوق القديمة في المدينة فمنازل الحفر ومتحف «دار خديجة» والصناعات الحرفية التقليدية الى تمزرط والزراوة وبني زلطن وتوجوت وتوجان جميعها اجزاء صغيرة للوحة فنية طبيعية عنوانها مطماطة، تلك الرقعة الجغرافية والفنية الاستثنائية هنا في مطماطة يمكنك ان تعشق الجغرافيا فللجبال والسهول سحرها الاستثنائي لك ان تعانق التاريخ وتزور مدرسة سيدي موسى وتتأمل الـ 4000 مخطوطة الموجودة في مكتبة المدرسة، يمكنك ان تكتشف المعالم الدينية التي تؤكد ان مطماطة ارض تسامح فلك ان تتجول في المساجد القديمة والزوايا ومنها للة معاوية وتلكواست وسيدي علي ادرس ومعبد اليهود هناك.
مطماطة منطقة النصف فهي توجد في منتصف الطريق بين البحر والصحراء هي مدينة العمارة ايضا فهنا تجد العمارة الدينية و العمارة الاقتصادية «المعاصر» والعمارة الدفاعية تتمثل في القصور المنتشرة فوق الجبال منها كاف النسورة وقصر عيشة وقصر الزيت وزقرارين جميعها تناديك لاستكشافها يا زائر مطماطة فلا تؤجل الزيارة فمطماطة متحف مفتوح كلما اكتشفت جزء منه الا وزاد سحره وسكنتك الرغبة للبحث عن المزيد وهي....