
ليلى بورقعة
إن كان مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف هو الوريث الشرعي لإنجازات فرقة الكاف
كيف للأسطورة والخرافة والصوفية والفلسفة... أن تجتمع كلها في فيلم واحد دون تنافر أو تضادّ
«دون كيشوت» هي تلك الشخصية العجيبة والفريدة التي تعلّقنا بها في الصغر في صورة رجل يحارب
من خلف القضبان يلوح لنا أدب السجون انتصارا على عذابات الترهيب والتعذيب وانتقاما من الإقصاء والعزل في
هي عودة إلى الكلاسيكيات المسرحية ولكن بروح عصرية، وهو رجوع إلى التراجيديات اليونانية
إلهي أعنّي عليهم لقد عقروا ناقتي وأباحوا دمي في بيوت أذنت بأن لا يراق دم فوق سجّادها... إلهي أعوذ بك الآن
«الحق لا يقاوم سلطانه، والباطل يقذف بشهاب النظر شيطانه، والناقل إنما هو يملي وينقل،
«الكتب ليست أكواما من الورق الميّت... إنّها عقول تعيش على الرفوف»، لعلّ هذه المقولة دفعت
لعل المطر من أصدق الأنباء في إسقاط الأقنعة وتعرية الحقائق ليس فقط في كشف خطورة بنية
من بين ورقات قصصه الممتعة والمبللة بـ«ليالي المطر» أطلّ علينا حسن نصر متأبطا