ليلى بورقعة
لئن تمتاز تونس بتراث ثقافي ثري سواء أكان ماديا أو غير مادي، وهي المتنوّعة الدرر الثمينة والكنوز المتفردة و الخصبة الثروات التاريخية
هي تلك الكتابة العسيرة واللذيدة، وتلك التجربة المرهقة والجميلة، وذلك الجنس السهل الممتنع الذي لا يسلم مفاتيح أسراره بسهولة...
لكل بلد اسم وعنوان، ولكل مدينة رائحة وهوية قد نعثر عليها في إبداعات الصناعات التقليدية والحرف اليدوية الأصيلة التي يتكئ
بعد أخذ وردّ «بين القصرين» ومدّ وجزر بين القصبة وقرطاج، وجلسات من «حديث الصباح والمساء» عن تشكيلة الحكومة المقبلة،
بعد أن أصبحت السينما التونسية موضع تكريم وتقدير و«محلّ شاهد» من القاصي والداني، وهي التي عرفت ازدهارا
من عام إلى عام، ننقل الأمنيات وننتقل بالأحلام من فصل إلى فصل... أملا في أن يكون القادم أحلى والغد أجمل !
هل انتهى دور النخبة التونسية اليوم لتلزم أبراجها العاجية مكتفية بدور الفرجة؟ هل خفت صوت المثقف وانطفأ نبراسه في إنارة الطريق أمام الشعوب؟
منذ ظهوره الأول على شاشة برنامج «ذا فويس» لم يسع مهدي العياشي إلى مغازلة الجمهور وخطوبة ودّ لجان التحكيم بأداء
ليست المنازل مجرد أسقف وجدران بل هي أسرار وذكريات وقطعة من الحياة ولا سيما إذا سكنها عظماء الإنسانية ونشأ فيها عمالقة الفكر والشعر والفن...
«آويني، احرسيني أيتها الضاد... الضاد يا لغتي يا بيتي... أدليك تميمة في عنق هذا الوقت...وأفجر باسمك أهوائي...لا لأنك الهيكل،