
ليلى بورقعة
لئن كان المسرح مخرجا وممثلا وجمهورا... فإن عرض «دولاب» ( النّار الباردة) جاء مزيجا معتّقا بين تراجيديا محزنة وكوميديا ساخرة،
يشّع «بيت الحكمة» في الحقل العلمي والإبداعي التونسي كمنارة للمعرفة والثقافة وكهمزة وصل بين الثقافات واللغات... ويراهن المجمع التونسي
بعد مرور أكثر من 130 سنة على تأسيس المدرسة العلوية، يغوص المخرج محمد جمال النفزي في ثنايا تاريخ هذا المعلم التاريخي والحضاري وتتجوّل
كثيرا ما تختلط أوراق الجوائز الأدبية عموما بالانتماءات السياسية والخلفيات الإيديولوجية... وفي هذا السياق قّررت لجنة جائزة نيلي
ما بين الحضارتين القرطاجية والرومانية حِقب من الصراعات، جولات من الحروب، ومقايضات ومعاهدات... وما بين سقوط روما وتدمير قرطاج،
بعد أن قضى سنوات العمر في صناعة الجمال من المواد الملقاة على قارعة الطريق ومحاورة «الخردة» لتستحيل إلى تحف فنية،
على إيقاع الموسيقى وعزف الألحان المتنوعة بآلات مختلفة الأصناف، تحتفي تونس بالدورة السادسة لأيام قرطاج الموسيقية بإدارة الفنان عماد العليبي.
ما بين القارئ والكتاب حبل سرّي لا ينقطع مع الخاتمة بل يزداد متانة وصلابة مع كلّ مقدمة جديدة... وحتى تكون ولادة الكتاب
«على المثقف أن يتحمّل تمثيل الحقيقة بأقصى ما يستطيع من طاقة بدل السماح لراع أو سلطة بتوجيهه.» هكذا قال إدوارد سعيد.
هو المسرح، فن الحياة الذي يتبوّأ مرتبة العقيدة التي تستقطب المريدين والمخلصين في نظر المسرحي سامي النصري.