
ليلى بورقعة
تحزم سنة 2018 حقائبها وتلملم يومياتها استعدادا للرحلة الأخيرة بتوقيت ساعة الحياة. وقد انطلق العد العكسي
في فصل الشتاء، يكون الجنوب التونسي القبلة والوجهة. في موسم «الهجرة الى الجنوب»
«زُر توزر إن شئت رؤية جنة، تجري بها من تحتك الأنهار» هكذا وصف ابن الشباط توزر،
كما روى لنا التاريخ سيرة «نيرون» وعبثه بالنار على أرض روما، فإنه يحتفظ في ذاكرته السوداء بذكرى
«من لم يحرّكه العود وأوتاره، فهو فاسدُ المزاج ليس له علاج»... فليس من الغريب أن تهزّنا «تقاسيم على الحياة» وهي تعزف
الجسد العاري ليس بدعة في تاريخ الفنون، وهو ما تعكسه جداريات الكهوف وتماثيل الآلهة العارية
بيد من حديد يمسك الدكتور عبد المجيد الشرفي بقلم الفكر الحرّ وبيده الأخرى يربّت
تفتقر مراكز الفنون الدرامية والركحية إلى دعامة القانون الأساسي وتعاني من شح في التمويل
هم أربعة فنّانين من محترفي المسرح وهواته وعشاقه ... انطلقوا في رحلة عشق وعمل إلى ولاية سيدي بوزيد،
كما ترث الأمهات عن الجدّات حزمة من الذكريات والوصايا... تتوارث نساء سجنان صنعة الفخار وعرائس