
حسان العيادي
على غرار حركة النهضة انطلقت حركة قلب تونس في إيجاد مخارج تعفيها من الإقرار صراحة بأنها تحالفت مع الأخيرة،
يبدو أن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي قد حسم أمره، أو على الأقل اقترب من ذلك، في ما يتعلق بهوية الأحزاب والكيانات
منذ الإعلان عن تكليفه رسميا بتشكيل الحكومة القادمة من قبل رئيس الجمهورية، انطلق الحبيب الجملي في تقديم تصوره
منذ الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية برز ائتلاف الكرامة كقوة سياسية جديدة أقنعت جزءا من الناخبين التونسيين
يوم أمس قدم رئيس الجمهورية قيس سعيد لمرشح حركة النهضة الحبيب الجملي خطاب التكليف، لينطلق الأخير في مسار مشاوراته
لم يحتج الأمر إلى شق الصدور لمعرفة ما تضمره الأحزاب السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعية يوم أمس وهي تلج إلى قصر باردو،
يبدو ان حركة قلب تونس اختارت ان تستثمر تعثر مشاورات حركة النهضة مع الأطراف السياسية، لتعلن عن استعدادها
تدرك حركة النهضة ان مواقفها وتصريحات قادتها تؤخذ بوجهيها، المعلن الصريح والمبطن المخفي، لذلك فهي
للعملة وجهان، وذلك حال المشهد البرلماني التونسي، الذي اقترب من نهاية تشكله ليخبرنا عن من في الحكم وعن من في المعارضة،
خلال الساعات القادمة سيتضح شكل التحالف الحكومي الذي ستتجه إليه النهضة بهدف ضمان مرور حكومتها