في مجهودات مجابهة انتشار فيروس كوفيد 19، انتشار حذر الفخفاخ من أنه قد يبلغ الذروة هذا الأسبوع في كلمته أمس في المجلس.
انتهت مداولات مجلس نواب الشعب امس الى المصادقة على مشروع القانون عدد 30-2020 المتعلق بالتفويض إلى رئيس الحكومة في إصدار مراسيم بـرمّته بــ 178 نعم 02 إحتفاظ و17 رفض، في جلسة انطلقت صباح امس٫ وامتدت على اكثر من 5 ساعات، استهلت بكلمة لرئيس الحكومة الياس الفخفاخ.
كلمة قال فيها أن بداية هذا الأسبوع سيمثل ذروة انتشار فيروس كورونا في تونس، لذلك فانه يتوجه للتونسين بدعوتهم الى احترام اجراءات الحجر الصحي العام وتطبيقه بصفة حازمة لتجنب انتشار العدوى بنسق تصاعدي. دعوة لاحترام الحجر لم تكن دون شرح للاجراءات التي اتخذتها حكومته التي « ترجو أن تكرّس الوحدة الوطنية أكثر فأكثر وتطبيق الإجراءات التي وقع إتخاذها لإنجاح الحجر الشامل» معربا عن إرتياحه لعمل المجلس ووحدة مؤسسات الدولة.
إجراءات لم يغفل الفخفاخ عن شرح اسبابها وهي الوضع الذي تعيشه تونس ولم تعشه منذ أكثر من 150 سنة٫ وضع قال الفخفاخ ان حكومته لديها 13 تعديلا قانونيا ستقوم بها بمقتضى التفويض الممنوح له من المجلس الذي طالبه بداية الجلسة به وقال أنه «لا علاقة لهذا التفويض بالنزاع بين السلطات، بل نحن نعتمده كآلية للتسريع في أخذ القرارات المطلوبة وإصدار المراسيم» ليحاول طمئنة المجلس بالتشديد على انه «سيقع إنهاء العمل بالتفويض حالما ينتهي السبب الرئيسي باستعماله وهي تجاوز الأزمة التي نمر بها».
أزمة قال ان الحكومة فعلت من اجل تجاوزها عدة هياكل وشركت عديد من مؤسسات الدولة، اذ قال انه في إتصال مباشر ويوميّ مع كلّ الولايات، كما تمّ تفعيل لجان مجابهة الكوارث على مستوى جهويّ، هذا بالاضافة الى بعث مجالس جهويّة مخصّصة للتنسيق والمتابعة، كما عبر للنواب في كلمته عن « نجاعة» الية ايصال المساعدات الاجتماعية التي اعلن عنها منذ بداية الحجر.
حجر قال أن حكومته إنطلقت في رسم السياسة واعداد سيناريوات ما بعده وما بعد الكورونا في تونس مع عدّة خبراء في شتّى المجالات، خبراء توجه الفخفاخ لهم بالشكر مثلهم مثل الاطباء والامنين ،كل من وصفهم بجنود الصف الاول لمجابهة انتشار الكورونا المستجد.