حسان العيادي
اكد رئيس بلدية الكرم فتحي العيوني ان ما نقل عن حادثة «اقتحام مقر الرابطة» وخلعه وافراغ محتوياته حمل الكثير من المغالطات وغيب الاطار التاريخي للامر،
يبدو جليا ان أحد ركائز الحكم المحلي «التدبير الحر» قد اسيء فهمه بشكل كلي لينظر اليه من قبل بعض المجلس ورؤساء البلديات على انه «حكم ذاتي»
كان يوم امس يوم هشام المشيشي بامتياز، فقد اختار الرجل ان يجعل منه تاريخا لاعلانه عن انطلاق لعبه في المشهد كلاعب «اساسي»
لا شيء كان يستدعى ان يطل رئيس مجلس النواب في ندوة صحفية ليعلن عن المصادقة على قانون المالية غير حاجته إلى عكس الهجوم الذي يتعرض إليه هو والمجلس،
ما صلاحيات الرئيس ؟ وهل يمكنه الدستور من حل البرلمان استنادا إلى الأزمة الراهنة ؟ تلك هي الاسئلة التي تواتر طرحها منذ بداية الاسبوع خاصة وان الرئيس لوح بانه قد يلجأ
خلال الساعات الـ48 الفارطة فرضت احداث العنف نفسها في البرلمان وما وصلت إليه ازمته الداخلية على المشهد السياسي التونسي الذي تتصاعد فيه دعوات
دماء تنزف عنف يمارس وبلطجة، هذا ما عاش عليه البرلمان يوم أمس .في تطور أحداث انطلقت منذ أن اختارت النهضة ورئيسها راشد الغنوشي رئيس البرلمان – أيضا - أن
مع كل فاجعة او طامة تحل على البلاد وأهلها نعيد استعارة ذات الخطاب المشحون بالحزن والغضب ونلعن الدولة ومسؤوليها الذين يحملون بمفردهم اوزار
خلال الاسابيع القليلة الماضية احتل مصطلح «التنسيقيات» المشهد التونسي الذي تعذّر عليه استيعاب الامر وإدراكه فاختار اهله ان ينقسموا الى شقين، شق داعم للاحتجاجات
خمسة ايام فصلت بين كلمته في البرلمان و اعلانه ان حكومته لن تتعامل مع الحراك الاجتماعي بمقاربة امنية وبين القرار الصادر امس بالتحرك الفوري «لبسط سلطة القانون»