زياد كريشان

زياد كريشان

أصوات عديدة تعالت خلال الأيام القليلة الماضية ضد مشروع قانون المالية لسنة 2017... أولها وأهمها صوت المنظمة الشغيلة التي عبّرت في بيان مكتبها التنفيذي الصادر يوم أمس عن تنديدها لقطع الحكومة الحوار من جانب واحد ورفضها المطلق لكل الإجراءات والتي

اليوم تقدم الحكومة مشروع قانون المالية لسنة 2017 إلى مجلس نواب الشعب لتنهي بذلك حلقة من النقاشات والتحضيرات والسجالات إلى حلقة جديدة يكون البرلمان هو محورها هذه المرة وبيده – دستوريا على الأقل – إدخال التعديلات التي يراها ضرورية ثم المصادقة

لمّا اقتربت البلاد من الحائط (الصورة الشاعرية للإفلاس) أصبحنا مضطرين – وإن بنسب متفاوتة – للنقاش في المسائل الأساسية: كيف ننتج الثروة وكيف نوزعها وكيف نتقاسم الجهد الوطني لإنقاذ البلاد أولا ولتنميتها ثانيا...

حال المالية العمومية في بلادنا يشبه كثيرا قصص الأطفال الخالدة.. فعلى امتداد ست سنوات سلكنا سياسة «الصرصار»: إنفاق بلا حساب، بل إنفاق دون حساب واستهزأنا من «النملة» ولم ندّخر شيئا للسنوات العجاف...

تعيش تونس هذه الأيام الأخيرة على وقع المفاوضات بين الحكومة واتحاد الشغل حول مقترح تجميد الزيادة في الأجور في الوظيفة العمومية لسنتي 2017 و2018 مع ّإجراءات مصاحبة لتخفيف وقع هذا القرار على أصحاب الرواتب الضعيفة... ولكن يعلم الجميع أن

خاص: مقترح الحكومة في مراجعة الضريبة على الدخل

اللقاء الذي سيجمع غدا الاثنين رئيس الحكومة بوفد من المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل سيكون محددا لمعرفة الرد النهائي للقيادة النقابية على المقترح الحكومي القاضي بتأجيل الزيادات في الأجور في الوظيفة العمومية إلى سنة 2019 مقابل مراجعة الضريبة على الدخل

2010: 6785 مليون دينار2016: 13385 مليون دينار 2017 (دون إجراءات جديدة): 15531 مليون دينار

لم تتجاوز حكومة يوسف الشاهد الأسابيع القليلة من العمر حتى وجدت نفسها أمام أزمة مصيرية قد تهدد بنيانها الذي مازال غضّا...

• صعود يوسف الشاهد وبقاء ناجي جلول في الصدارة
الباروميتر السياسي الجديد لشهر أكتوبر الذي تنجزه مؤسسة سيغما بالتعاون مع جريدة «المغرب» يبين، مرة أخرى، أن معنويات التونسيين مازالت متدنية للغاية وذلك رغم تراجع نسبة التشاؤم بعشر نقاط خلال هذا الشهر الأخير ويتضح أيضا رفض التونسيين

• الإنقاذ مازال ممكنا لكنه يتطلب جهودا مضنية وتضحيات جسيمة
عاشت تونس على امتداد سنة ونصف (فترة حكومة الحبيب الصيد) على وهم جميل شعاره «نصف الكأس الملآنة» حيث كان الخطاب الرسمي يردد العبارات التالية: الوضع المالي للدولة صعب لكنه ليس كارثيا.. فأفقنا من حلمنا الوردي فإذا بنا أمام الهاوية لا تفصلنا

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115