لو حصل وتحقق هذا فستكون كارثة إضافية للبلاد وإلغاء نهائيا لصفة «الوحدة الوطنية» التي تحاول الحكومة جاهدة إلحاقها بنفسها..
يبدو أن وتيرة الإعداد «لاثراء» قيادة نداء تونس / شق حافظ قائد السبسي بدأت تأخذ منحى تصاعديا والفكرة الموجهة لكل هذا هي استعادة الحزب الذي أسسه رئيس الدولة مكانته المحورية في المشهد السياسي بعد سلسلة الانشقاقات والأزمات المتعددة التي شهدها خلال هاتين السنتين.. واستعادة الدور هذا تكون بانخراط رئيس الحكومة ووزراء (؟) آخرين معه في الآلة الحزبية الندائية بدءا لإنعاش الحزب / الشق المتهالك وأخيرا لإيجاد «الحزام السياسي» الذي طالما غاب عن حكومة يوسف الشاهد..
والحساب «المخفي» والذي لا يخفى على أحد هو إعطاء قيادة جديدة لحزب نداء تونس ممثلة في رئيس الحكومة يوسف الشاهد، قيادة قادرة على منافسة الأحزاب الجديدة والتي تقودها شخصيات قادرة على هزم نجل الرئيس في منازلة فردية.. كمحسن مرزوق والمهدي جمعة .. وهكذا تضرب هذه « الأدمغة المفكرة» عصفورين بحجر واحد : تأكيد محورية نداء /حافظ قائد السبسي في الانتخابات البلدية القادمة وهزم منافسين جديين اليوم وخاصة في أفق الانتخابات العامة لسنة 2019..
قد يكون هذا الحساب صحيحا تكتيكيا ولكنه يهدد مستقبل تونس من أجل إنقاذ حزب نداء/ حافظ قائد السبسي..
لا نعلم إلى حدّ الآن هل قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد بهذا المقترح الجديد / القديم أم لا ..
وللتذكير فإنه قد عرض عليه هذا الأمر من قبل وانتهى إلى رفضه حينها.. وكل ما نتمناه أن يجدد الرفض ثانية وان يجنّب الحكومة والبلاد أزمة نحن في غنى عنها ..
لاشك أنه من حق يوسف الشاهد وطاقمه الحكومي أن يكون لديهم طموحات سياسية ومن الطراز الكبير كذلك . فهم سياسيون بداية ومن حقهم العمل للوصول إلى أعلى درجات..
ولكن لا يخفى على أحد أن البلاد تمر بأزمة ثقة كبيرة في السياسيين عامّة وأن هذه الحكومة التي.....