وتقديمها على أنها حلول هامة لازمة الطاقة في تونس ودعما قويا للمبادلات التجارية وللاقتصاد الوطني لكن مع تقدم استغلال الحقول تبين الفرق بين تقديرات الإنتاج والقدرات الحقيقية لهذه لها.
قدر الميزان الاقتصادي للعام 2025 أن يسجل قطاع المحروقات تراجعا في نسبة النمو بالأسعار
القارة في حدود 0.6% مستندا في تقديراته على إنتاج نحو 3 مليون طن مكافئ نفط مقابل 3.1 مليون طن مكافئ نفط العام الفارط. مشيرا الى ان قطاع المحروقات شهد الى شهر جوان 2024 صعوبات بسبب تواصل التراجع الطبيعي للانتاج في أغلب الحقول النفطية والغازية الأمر الذي ادى تفاقم أغل مؤشرات القطاع على غرار عجز ميزان الطاقة الأولية والميزان التجاري الطاقي وان المؤشرات الاولية تؤكد تراجع انتاج النفط والغاز بحقل نوارة وحلق المنزل مقارنة بالتقديرات الحقيقية بالإضافة الى وجود مشاكل تقنية بإمتياز " حلق المنزل " وضعف الاستكشافات المسجلة.
في 2020 دخل حقل نوارة حيز الإنتاج وتم تقديم المشروع على انه سيرفع الإنتاج الوطني بنحو 50%. و أن طاقة المشروع الإنتاجية تبلغ 2.7 مليون متر مكعب من الغاز يوميا. وانه سيرفع النمو الاقتصادي للبلاد بحوالي 1%. إلا أن الوثائق الرسمية تؤكد التباين بين التقديرات والإنتاج.
أما حقل حلق المنزل الذي كان قد اسال الكثير من الحبر في 2018 وأطاح بوزير الطاقة آنذاك خالد قدور بسبب شبهات فساد تحوم حول ملف هذا الحقل
وفي مطلع 2020 قالت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة إن مشروع حقل 'حلق المنزل' سينطلق في الإنتاج في شهر أفريل 2020، مما سيمكن من زيادة في إنتاج النفط بنسبة 20 % سنويا.
ثم عادت في 2021 لتعلن عن دخول امتياز استغلال المحروقات " حلق المنزل" الواقع بخليج الحمامات في طور الإنتاج عن طريق البئر التطويرية ّ "حلم 07 " بتدفق قدر بحوالي 5300 برميل نفط في اليوم.
وجاء في البلاغ ، أنه وفق تقديرات شركة" توبيك "بصفتها المشغل على الامتياز المذكور فانه من المتوقع أن يبلغ معدل الإنتاج اليومي من البئر المذكورة حوالي 6000 برميل نفط.
ويجري العمل على استكمال أشغال الحفر على البئرين التابعين لهذا الامتياز خلال الثلاثي الأول من سنة 2021 ليصل بذلك معدل الإنتاج من الامتياز المذكور حوالي 11.000 برميل نفط يوميا.
في معطيات المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية لم يقم حقل حلق المنزل بالتصدير في 2024 فيما بلغ حجم صادرت الحقل 39 ألف طن مكافئ نفط،
وفي التقرير السنوي للعام 2023 توقف حقل حلق المنزل بسبب سوء الأحوال الجوية ما بين 8 فيفري و 20 فيفري 2023 وغلق بئر حلم 5 بداية من 24 افريل 2023. وأضاف التقرير أن التراجع الذي شهده إنتاج المحروقات في 2023 يعود إلى عدة لسباب من بينها تراجع إنتاج حقل حلق المنزل .
وبالتالي ساهم تراجع تراجع صادرات حقل حلق المنزل في تراجع الصادرات التونسية من النفط الخام في 2023 مقارنة ب 2022
الوضع الطاقي في تونس اليوم وبعد كل الدعاية متأزم فالإنتاج الوطني في تراجع مستمر وعجز الميزان التجاري الطاقي يتسع. وسط تراجع طبيعي لاغلب الحقول ونضوب بعضها وارتفاع الاسعار العالمية.