أسلاك الصحة .. جامعة الصحة تعلن عن تأجيل الإضراب ... والأطباء الشبان يقررون إضرابا آخر في 2 ماي

تنفيذه 24 افريل 2025 ، قرر الأطباء الشبان تنفيذ إضراب يوم 2 ماي تنديدا بعدم التفاعل مع مطالبهم .
انعقدت جلسة عمل مع وزارة الصحة على خلفية برقية التنبيه بالإضراب ، وتم التطرق خلال هذه الجلسة وفق ما صرح به محمد الشابي الأمين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن الوظيفة العمومية ،خلال ندوة صحفية لمختلف اسلاك الصحة إلى عدة نقاط من بينها مراجعة بعض الفصول في قانون المسؤولية الطبية الذي كان قد أدى إلى صدور أحكام ضد بعض زملائهم في قطاع الصحة ، إلى جانب استئناف الحوار والمفاوضات ، حيث تم الاتفاق على العودة الى طاولة الحوار بين الأطراف المعنية بقطاع الصحة والتوافق حول جميع الملفات العالقة ، التطرق أيضا إلى وضعية المديونية وتسوية الديون لدى الجهات المعنية من خلال تشكيل لجنة مشتركة بين وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة لمتابعة تسديد الديون المتخلدة بالذمة مع التأكيد على تشريك الطرف النقابي فيما يتعلق بشان القطاع.
وتبعا لذلك تقرر تأجيل الإضراب الذي كان مقررا تنفيذه يوم الخميس 24 افريل الجاري لمدة شهرين حتى يتم البدء في تطبيق محضر الجلسة باعتبار ان النصوص تتطلب وقتا ، وسيتم عقد جلسة تقييمية خلال هذه الفترة لمتابعة مدى تنفيذ الاتفاق .
من جهته تطرق عدنان الحناشي الكاتب العام للنقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الاستشفائيين الجامعيين عن قلقه الكبير تجاه الوضع الصحي ، مشيرا إلى ضعف التدخلات القانونية في بعض القضايا وان القوانين لا تحمي بشكل كاف حقوق العاملين في القطاع الصحي مستدلا بالأحكام الصادر في حق زملائهم في قضية "الرضع" والتى وصلت إلى 10 سنوات سجنا.
وأكد أن النقابة العامة للأطباء والصيادلة ستواصل نضالها من اجل حقوق العاملين في القطاع الصحي وتحسين ظروف عملهم ، مجددا الحديث عن التحديات الكبيرة أمام تحسين الخدمات الصحية في تونس .
كما أشارت عضوة نقابة الأطباء والصيادلة إلى ضرورة تسوية مستحقات المؤسسات الصحية المتخلدة لدى الكنام مبينة ان الدولة كانت تساهم بنسبة 50 بالمائة من مداخيل المؤسسات الصحية بينما تقلصت هذه النسبة الى 18 بالمائة .هذا الى جانب ضرورة ضخ الأموال إلى الصيدلية المركزية والتي ترتبط مباشرة بالمستحقات المتخلدة لدى الكنام . وأكدت ضرورة تحديث التشريعات الصحية القديمة التي تعود إلى السبعينات فيما يتعلق بالأطباء والصيادلة .
وتجدر الإشارة إلى ان النقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الاستشفائين الجامعيين أعلنت عن الاستقالة الجماعية من كل مهامهم العلاجية والتدريسية والبحثية والإدارية ، وذلك احتجاجا على ظروف العمل المتدهورة في المستشفيات الجامعية وتضمانا مع زملائهم المحكوم عليهم ب10 سنوات سجنا في قضية الرضع وقال الكاتب العام للنقابة ان هذه الحركة رمزية و صيحة فزع من القطاع مؤكدا ان زملائهم قاموا بواجبهم واعلموا سلطة الاشراف بالاخلالات لكن الحكم حملهم المسؤولية .
في المقابل أعلن المكتب الوطني للمنظمة التونسية للاطباء الشبان عن تنفيذ إضراب وطني جديد بتاريخ 02 ماي 2025، يشمل طلبة كليات الطب بكامل تراب الجمهورية، والأطباء الداخليين والمقيمين في جميع الأقسام الاستشفائية الجامعية، مع المحافظة على سير العمل العادي في أقسام الاستعجالي وتأمين حصص الاستمرار. وذلك في ظل استمرار غياب أي تفاعل إيجابي من قبل السلطات المعنية
ويتخلل هذا الإضراب مسيرة وطنية تنطلق من كلية الطب بتونس باتجاه مقر وزارة الصحة، يليها اجتماع عام مفتوح ببهو كلية الطب بتونس.
وأكدت المنظمة التونسية للأطباء الشبان أن السلطات المعنية تتحمّل المسؤولية الكاملة عن استمرار التحركات وما قد ينجرّ عنها من تعطل في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
وللتذكير فقد نفذت المنظمة التونسية للأطباء الشبان أمس، الإثنين 21 أفريل 2025، إضرابًا وطنيًا عامًا، بلغت نسبة نجاحه حوالي 92% وفق بيان المنظمة.