تراجع مستمر في مطالب الشغل المسجلة فيها: تراجع التعويل على مكاتب التشغيل

بمختلف مستوياتهم بل إن التسجيل يعد شرطا عند التقدم إلى المناظرات إلا أن السنوات الأخيرة ووفق بيانات المعهد الوطني للإحصاء يتراجع عدد مطالب الشغل المسجلة في مكاتب الشغل مما يعني وجود قنوات أخرى للبحث عن عمل.
من بين مهام الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل تنشيط سوق الشّغل عن طريق شبكة مكاتب التّشغيل تطوير الإعلام حول التّشغيل والكفاءات المهنيّة وتنفيذ برامج النّهوض بالتّشغيل والإعلام والتوجيه المهني لطالبي التّكوين، ووفق إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء تشهد مطالب الشغل المسجلة في مكاتب الشغل منحى تنازلي منذ 2013 حيث كان العدد آنذاك في حدود 735 ألف و933 مطلب لينخفض في 2021 إلى 459 ألف و928 مطلب. ومنذ 2016 بدا التراجع أكثر وضوحا حيث نزل العدد من 789 ألف 927 مطلب.
في 2012 بلغ عدد مطالب الشغل المسجلة 864 ألف و744 مطلب وهو أعلى عدد مطالب مسجل منذ 2007. كما تراجع عدد عروض الشغل المتلقاة إذ انخفضت من 142 ألف عرض في 2007 إلى 25 ألف و 475 عرض في 2021. ويبلغ عدد السكان النشطين في تونس في نهاية العام المنقضي 4 مليون و 83 ألف وتقدر نسبة النشاط 45.8% وكان المعهد العربي لأصحاب المؤسسات قد أكّد في وقت سابق وفق التقرير الوطني حول التشغيل، التقرير الذي يقدم في كل مرة وضعية سوق الشغل في كل الجهات كما يشخص أيضا النقائص ومختلف آراء أصحاب المؤسسات وطالبي الشغل. رصد التقرير الطرق المستخدمة للحصول على الوظيفة الأولى فان الفضل يعود إلى الأقارب والأصدقاء بنحو 36 % من المستجوبين. فيما اعتمد 28 % على سيرتهم الذاتية، فيما لا يتجاوز عدد الذين يمرون عبر مكاتب التشغيل نسبة الـ 20 %. وتعتمد النسبة المتبقية من الباحثين عن شغل على الشركات المختصة في الانتدابات وعن طريق مراكز التكوين.
وبعيدا عن عروض الشغل والطلبات تواجه السوق التونسية عدّة انتقادات ضمن تقارير مختلفة مضمونها الفجوة بين ما يطلبه سوق الشغل والاختصاصات الموجودة . ودعوات لمواكبة التكوين لما تتطلبه سوق الشغل.