الإفتتاحية
تتباين المواقف والآراء من قرارات رئيس الجمهورية المعلن عنها في 25 من جويلية الفارط وما بعده ، ولكن الثابت في الامر
لن يكون مسار ما بعد 25 جويلية 2021 دون نتوءات و منعرجات و ربّما ،منزلقات، لذلك تقتضي عملية السير الإنتباه لتأمين طريق السلامة .
لا يختلف اثنان في ان ما حصل يوم ومساء 25 جويلية الجاري أمر على غاية من الأهمية وأنه سيغير بصفة جذرية واقع تونس ومستقبلها القريب
لو حاولنا تلخيص هذه العشرية الاولى من عمر الثورة التونسية لقلنا بأنها تميزت بضعف الدولة وهيمنة منظومة الأحزاب على المؤسسات وعلى المشهد العام .
تحوّلت تونس خلال هذه الأيّام، إلى موضوع للبحث والتمحيص فسعت بعض مراكز البحث ومجموعات التفكير إلى استخلاص الدروس وتحديد طريقة التعامل
لم تكن صبيحة يوم 25 جويلية 2021 كمسائه، إذ كان الناس يتابعون أخبار الحراك في باردو و في العديد من المدن بخصوص التعامل مع المظاهرات والاحتجاجات
بعد حوالي سنة من التهديد بصواريخ في منصاتها جاءت «اللحظة» فاخرج رئيس الدولة الفصل 80 وفق قراءته الخاصة حيث انتقى منه « الخطر الداهم»
يستدعي السياق الذي نمرّ به أن نعود إلى مخزوننا التراثي ففيه أمثال وحكم وعبر تنطبق على ما نعاينه من أحداث وما نكتشفه من ممارسات
في الحرب الطاحنة بين مختلف أجنحة السلطة كانت نقطة الضعف الأساسية لرئيس الجمهورية قيس سعيد انه
لو تجاوزنا عن مسألة التأخير في جلب التلاقيح وعلاقة ذلك بالأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد ومختلف المسؤوليات المؤسساتية والشخصية المتداخلة ..