الإفتتاحية
سعيد والتحوير.. الغنوشي وإدارة شؤون الحكم.. المشيشي والدبلوماسية: ثلاثي الحكم يتقاتل لتوسيع صلاحياته
كثيرة هي الامثال الشعبية التي يمكن استعارتها للتعبير ببلاغة عن مصابنا في تونس. ازمات تأبي ان تنفرج ويأبى رعاتها التهدئة رغم أن في ذلك بداية خلاصنا الذي طال انتظاره.
لا تكفي الكلمات للتعبر عن المشهد في تونس والذي يعج بالأزمات. ورغم ذلك نجد احزبا في الحكم تصدر بيانات تدين التأخر في انطلاق حملة التطعيم/
لا ندري بم نوصف ما يحصل حاليا في البلاد فكل النعوت والصفات لا تفي بالغرض..عبث..صبيانيات.. هوس.. صراع العقد النرجسية ..
أشد الفاقة عدم العقل. والفاقة هي الفقر والحاجة. اي ان اشد ضروب الفقر هو الافتقار لعقل. وفي تونس اليوم اصيب العقل السياسي بالفاقة.
الأكيد أن حركة النهضة سخرت امكانيات كبيرة في سعي لاستعراض قدرتها على حشد أنصارها و مؤيديها من مختلف جهات الجمهورية التونسية
لم يعد السؤال المطروح في تونس هل ستنفرج الازمة ام لا؟ فانفراجها حتمي لا مفر منه. لكن السؤال كيف ومتى وبأي ثمن ستنفرج ؟.
لقد حصل المحظور الذي طالما حذّر منه البعض: سياسات خاطئة على امتداد عشريتين على الأقل تضاف إليها صراعات شيوخ
ينهض الشارع بوظائف مختلفة: فهو فضاء مادي يعكس تنظيما هندسيا وأنماطا معمارية متعددة تيسّر معيش الناس وقضاء حوائجهم، وهو فضـاء اجتمـاعيّ
ما كان ينتظرون التونسيون أن يشهدوا تنافرا سياسيا بين الرئاسات الثلاث يؤدي إلى عجز بيّن في إيجاد حل لتجاوز أزمة تتعلّق برفض دعوة رئيس الجمهورية
تغلق البلاد اليوم الأسبوع الرابع لهذه الأزمة العبثية التي تكاد تعصف بما بقي من أركان الدولة... وتتعدد المبادرات لمحاولة إيجاد مخرج لهذا الوضع السريالي