
محمد جويلي
نحن في زمن الهدر المغاربي، هو ليس هدرا اقتصاديا أو سياسيا فقط، هو أيضا هدرٌ نفسي واجتماعي وإضعاف داخل خرائط الجيو سياسة الدولية.
يكفيك من الحياة ذاكرتُك، لا تحمل ذاكرة الآخرين، لا تقترب منها، قد تكون جمرا أو ثلجا أو شيئا بين الرمضاء والنار. شعوب تكتوي بذاكرتها
لا نطرح على أنفسنا مقولة الثقة إلاّ في اللحظات وفي المواقف التي نشعر أو نتأكد أنها تبدّدت أو في طريقها إلى ذلك، وأن ثمة ضررٌ ما من فقدانها كلّيا
مُتوسط القامة أو يكاد، لا أرى عمالقة من حوله، ساقُه اليُسرى مُهينة لكل من يقترب منها، قريب من الأرض يحلّقُ في السماءات.
دولة الحزب هي الدولة التي من الصعب أن نفرق فيها بين مؤسسات الدولة ومؤسسات الحزب، التداخل بينهما كبير وتبادل المنافع على أشدّه
الهاربون من الرياضيات هم الهاربون من الجُندية، هم الهاربون من انتظار الانتظار، هم الهاربون من رائحة دفتر المناداة، هم المغادرون للوطن خلسة
كانت تشير إليه بأن يكتب لها شيئا ما، ثمّ طلبت منه أن يكتب عنها شيئا ما، من المؤكد أن طارئا جعل الطلب يتغير. أردفت له أمنية أن تكون الكتابة عنها تلميحا
لا يكفّ الناس عن الاحتفال في الحروب الكبرى فما بالك في الجوائح. المأساة والملهاة مقولتان لا تنفصلان. يعرف الإنسان أنه فان لكن عقله
يأتي مفهوم الجمهورية السائلة من قراءة لكتابات عالم الاجتماع الإنجليزي من أصول بولندية « سيغمونت باومن» الذي وصف
اللاجئون عدّة، لاجئو الحروب ولاجئو الكوارث، لاجئو السياسة و لاجئو الفكرة، لاجئو الذاكرة ولاجئو العبور في كل الاتجاهات،