خيام الزعبي
تحولت سياسة تركيا على يد زعيمها أردوغان من صفر مشاكل مع الجوار إلى إعلان الحرب على الجميع، ولكنه عجز عن تحقيق أهدافه في سورية
تُعرف سوريا، حكومة وشعباً، بعدائها التاريخي للكيان الصهيوني، ورفض الوجود «الإسرائيلي» في فلسطين، ورفض كل مشاريع
لم تكد الأزمة في سوريا عام 2011 تبدأ حتى بدأ النظام التركي يبشّر بنهاية الدولة السورية خلال أسابيع أو أشهر على أقصى تقدير
يواجه الأمريكيون حالياً أزمةً معقدة في سوريا وليست لديهم خيارات كثيرة، حيث فقدوا قدرتهم علی المناورة نتيجةً المقاومة الشعبية ،
لا تخفى على أحد، المخاوف الفلسطينية، جراء إعلان تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني والتي ستضر في المقام الأول بالشعب الفلسطيني
كان السودان من أشد القلاع العربية التي تعلن عن عن معاداة «إسرائيل»، أما اليوم فتجري تغييرات تبدو جذرية في موقفه مع الكيان الصهيوني الذي جمعته به عقود من العداء،
ينتظر الشعب السوري حكومة غير تقليدية لإيجاد الحلول لمشاكل وقضايا المواطنين، حكومة بكفاءات وطنية تتحدث بفهم الأوطان في إدارة شؤون الدولة
السؤال الذي يفرض نفسه دائماً على مر السنوات الماضية هو: أين الرجال الذين تنتظرهم فلسطين والذين علقت صورهم في شوارعها وأزقتها ؟
المدقق في حال سوريا والعراق يستطيع اليوم أن يرى بوضوح تعرضهما لمحاولات عديدة لإعادة تشكيلهما وتهيئة مناخهما لميلاد شرق أوسط جديد،
تتجه سوريا اليوم نحو نافذة الحسم، لتبعث برسائلها المبشرة بالأمان لمدينة دير الزور التي صنعت من عزيمتها عنواناً بارزاً سيتحدث عنه التاريخ