
شيحة قحة
كلّ يوم أحد صباحا،ألقاه أمام سوق سقط الثياب بالمنزه الثامن بالعاصمة. هو شاب وسيم، أسود، قادم من السنغال. يتكلّم فرنسيّة مهذّبة. يبيع للمارّة قلائد وأخراص صنعها من حبال. لمّا أتعب من التجوّل في السوق، أمشي إليه وأجلس حذوه حتّى تعود زوجتي وننتهي
أعجب من صمت الأساتذة الجامعيين وهذه الجامعة، منذ سنين، في ضياع، في تبعثر، تمشي من سوء الى سوء. أعجب من صمت أساتذة الثانوي والمعلّمين وهذه المعاهد والمدارس في اهمال، في ضياع، في بؤس بليغ. أعجب من صمت اطارات الشركات العموميّة وفي الشركات العموميّة
«منذ القرن السابع ميلادي، عاش اليهود والمسلمون في تونس جنبا الى جنب. أحيانا في وئام وأحيانا في تصادم. في القرن الواحد والعشرين، لم يبق في تونس من اليهود الا قلّة قليلة. لماذا تواصل التعايش بين الشعبين زمنا طويلا؟ لماذا انتهت العلاقة بمثل
أحبّ الكتابة. من عادتي الكتابة. الى جانبي دوما ورقة. أخطّ فيها ما مرّ من خاطرة، من فكرة. في الحقيقة، أنا أكتب ترويحا على النفس وفي النفس أحيانا ضيق وشدّة. أنا أكتب في كلّ شيء. أقول ما أرى دون حساب أو اضمار مسبّق. المهمّ عندي أن أقول رأيي. أنا أكتب للأنا الفرد
الحياة عسيرة. مع الأيّام، يزداد عسر الحياة شدّة. رغم ذلك، يجب أن نحيا، أن نعضّ على الدنيا وان كانت الدنيا نكدا. ما كانت الدنيا نكدا. انّما الدنيا جنّة الخلد... ما كانت الحياة في تونس، بمثل هذا العسر. كانت تونس تحيا في فرح، في مرح. رغم العسر، كان التونسيون في زهو، في اطمئنان
• رسالة مفتوحة
الى السيد وزير الشؤون الاجتماعيّة
الى السيد الرئيس المدير العام للكنام
خلق الانسان ليحيا. بعث في الأرض ليعمّر فيها. ليلد ويبني ويزرع ويمرح ويفسد ويمشي الى العرش. كلّ فرد يسعى ليحيا.كلّ يتدبّر لينعم ويزهو فيرضى...هذا ما أعتقد. مذ كنت صبيّا، كنت أجتهد حتّى أبقى وأنعم. أبذل جهدي حتّى أوفّر لنفسي ما استطعت.أنهض باكرا، أسعى
ضاقت تونس بأهلها. تحيا تونس في غلق يشتدّ. من العسر اليوم السفر. من الصعب على التونسيين السفر وهذه العراقيل شديدة العقد. انسدّت السبل. غلّقت الأبواب.نحن في قفص.أن تذهب الى الغرب للتربّص، للتعلّم، للمداواة، للسياحة...، فهذا اليوم عسير، عصيب. كلّ سفر الى الغرب
كل صباح أعود وزوجتي من المنزه 1 بعد أن نكون قضينا في المسلك الرياضي ساعة في المشي. أنا وفريق من الرجال منذ الفجر نلتقي، نمارس الرياضة حفاظا على ما تبقّى. كلّما التقينا، نتحدث ونمشي بخطى مسرعة. ساعة كاملة والجماعة تهرول، تحكي. كنا نحكي في كل أمر.
ها أنا وصحبي في صباح يوم أحد، في مقهى، نشرب قهوة. كلّ صباح يوم أحد، أمشي وبعض من صحبي الى المقهى. كلّ يوم أحد، صباحا، أقضي ساعة أو أقلّ أو أكثر في «مقهى البلاستيك»، في أحد شوارع أريانة. لا أدري لماذا نمشي الى هذا المقهى. لا أدري لماذا اخترنا هذا المقهى الشعبيّ.