
مفيدة خليل
أغلقت المسارح، انطفأت الأنوار، صمتت الافواه عن الغناء، ركنت الالات الموسيقية الى الراحة، الغيت المهرجانات الصيفية الكبرى والصغرى،
جميل ان نحلم لكن الاجمل تحقيق الحلم، جميل ان نصنع مسارا مختلفا ونحول كل الاحلام الصعبة الى حقيقة نلامسها ونستمتع
«الحياة رائعة احيانا لكنها قد تكون قميئة وقبيحة ولن تجدي مساحيق اللغة في تجميل بشاعتها» هكذا تكتب جميلة القصوري محولة بشاعة
هل تسامح الضحية جلادها؟ ماذا لو قررت الضحية نفض كل غبار الخوف التي راكمها الزمن وقررت أن تصبح جلادا وتجعل من الجلاد القديم ضحيتها؟
اطلقوا العنان للفرح فنحن شعب يستحق الفرحة والحياة، استمتعوا بالاوقات الجميلة والموسيقى التونسية المختلفة، ارحلوا مع موسيقاكم وتراثكم
«عاش يتمنى في عنبة مات جابولو عنقود، ما يسعد فنان الغلبة الا من تحت اللحود» هي الاغنية التي تصدح منذ بداية العرض المسرحي، الاغنية
هنّ الكادحات والحالمات، هن باعثات الحياة ومانحات الأمل، هن النساء عماد الجمال والمدافعات عن حقوقهن وأفكارهن، هن اللواتي يسرقن الابتسامة
تغادر الأجساد وتبقى الانجازات، تغادر الأجساد العالم الدنيوي ليحل مكانها الرمز والتاريخ وكيفية البقاء في ذاكرة التونسيين والعالم هكذا
هنّ الجميلات اينما كنّ، هنّ واهبات الحياة والجمال، هنّ التونسيات، الكاتبة والممثلة والطبيبة والفلاحة، هنّ اللواتي لا يعرفن كلمة «مستحيل»
الموسيقى سيدة القلوب، الموسيقى بانماطها المختلفة سبيل للرحيل واكتشاف ثقافات الاخر مع الموسيقى تلغى الحدود الجغرافية