ليلى بورقعة
عادة ما يكون المسرح التونسي على موعد مع الفوز والتتويج وبالرغم من بعض التعب والوهن... ها هو مرة أخرى يتربّع على عرش الريادة،
في أقدم مهرجان سينمائي بالعالم، لم يكن حضور السينما التونسية في مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته 76 مجرد مرور عابر وحضور عرضي،
لأن المسرح ركح التجديد والتدريب والتجريب، فقد نظم مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة تظاهرة «ملتقى المختبرات»
تحل أيام قرطاج السينمائية هذا الموسم في سياقات مخصوصة ومناخات استثنائية و قد رحل مديرها ومهندس بيتها نجيب
بعد طلب وإلحاح وحاجة قصوى، يأتي تأسيس مجلس وطني للثقافة في تونس ليقود قاطرة الثقافة هندسة وتخطيطا ومقترحات...
كانت صرحا من المسرح والفن والمقاومة الثقافية، فتصدّع بنيانها وانفض فريقها وانحسر ركحها... وبعد أن كانت تضم 34 ممثلا
هي سيّدة المسارح ورائدة الأركاح و«أم الفرق المسرحية»... معها كانت البدايات والأبجديات في تاريخ المسرح التونسي.
«ليست الثقافة أن تقول شيئاً جميلاً، وتعمي غيرك بنورك الذي تملكه، إنما أن تكون أنت النور الذي يجعل غيرك يهتدي بخير ما تملكه»،
هي مخرجة تقتنص عدستها الزوايا المختلفة والمشاهد المدهشة، فتهبها الكاميرا بسخاء التتويجات والألقاب في حلّها وترحالها على منصات
هو الفنان الذي يلقي بعصاه في المياه الراكدة فيثير زوبعة لا تلبث أن تتحوّل إلى عاصفة فوق ركح المسرح لجرأة أسئلتها